بدا التضارب في مداه أمس في نادي القادسية، مع إعلان اللجنة السباعية التى شكلت لاختيار رئيس جديد لنادي القادسية في بيان أصدرته أمس دعمها الكامل للمرشح داود القصيبي لتولي الرئاسة في السنوات الثلاث المقبلة لعمر الإدارة الحالية التي انتخبت العام الماضي، في وقت نفى فيه رئيس اللجنة علي البلوشي أي علم له بهذا البيان. وكانت اللجنة السباعية شكلت بعد اجتماع كبير حضره عدد من كبار الشرفيين. وأوضح عضو اللجنة عدنان جمعة أنه سعد بموافقة القصيبي على الترشح للرئاسة بعد محاولات مضنية لإقناعه بذلك، وقال "يمتلك القصيبي كل مواصفات الرئيس الناجح، فهو من عائلة عرفت بدعم القادسية، ولديه نجاحات تجارية وإدارية، وهو مقتدر ماليا". وأضاف "لا أحابي أحدا من المرشحين ولكن الأفضل هو الذي يريده القدساويون لإعادة ترتيب ناديهم، والجميع يبحث عن رجل مشهود له بالنجاح ويتفق عليه الكل، وهذا يتوافر في القصيبي". من جانبه، قال عضو الشرف الداعم سامي السويلم "أتمنى اتفاق القدساويين على الشخصية الأنسب لرئاسة ناديهم خصوصا أن النادي يشهد مرحلة خطرة بعد الهبوط لدوري الدرجة الأولى". وبين السويلم أنه يحرص على التنسيق مع مرشح الرئاسة داود القصيبي، والرئيس الحالي المكلف عبدالعزيز الموسى لمواصلة دعم الفريق ماديا ومعنويا والتأكيد على الوقوف بجانب اللاعبين ليحققوا المراد. وكشف السويلم أنه دعم النادي حبا فيه وثقة في القائمين عليه، وأنه يدعم تولي القصيبي الرئاسة لأنه الأكفأ دون تقليل من احترام البقية الذين بإمكانهم أن يخدموا النادي من أي موقع". من جهة أخرى، أعلن منسق اللجنة السباعية فؤاد العامر أن اللجنة اجتمعت مع المرشح معدي الهاجري، وقال "لم تكن هناك قناعة بملف ترشحه، فكيف يريد أن يرأس النادي بوعد دعمه بمبلغ 300 ألف ريال، وهذا المبلغ لا يكفي لإنجاز أبسط الأمور، كما أنه لا يملك خطط عملية لتوفير موارد مالية، أما القصيبي فيحظى بقبول ودعم كبار الشرفيين الذين يدعمون بصمت ودون بهرجة ودون شروط مسبقة، والقصيبي رجل المرحلة، ويجب عدم التفريط به". وأضاف "كيف يمكن القبول بمرشح لا يحظى بقبول جل أعضاء مجلس الإدارة الحاليين، والقبول بمعدي يعني أن هناك فتحا لطريق عودة الخلافات والصراعات داخل مجلس الإدارة، والانتخابات القادمة إن حصلت وهذا مالا أتمناه لأنه سيكون مضيعة للوقت، فستكون مقتصرة على ترشيح رئيس فقط، وسيستمر الأعضاء حتى نهاية فترتهم القانونية، وهذا ما يخفى على البعض، ولذا فالأنسب بكل المقاييس للرئاسة هو القصيبي الذي اعتبر قبوله الترشح تضحية كبيرة منه، وأمثال هؤلاء من الأوجب تزكيتهم وليس دخولهم انتخابات لا تسفر دائما عن اختيار الأفضل بل تتحكم فيها ظروف عدة معروفة". من جهته أكد رئيس اللجنة السباعية التشاورية الخاصة في نادي القادسية علي البلوشي أن البيان الصادر أمس باسم اللجنة غير صحيح، وقال "لم يشاورني أحد في البيان، ونحن كلجنة لم نجتمع منذ مدة طويلة". وأضاف "نحن مع من يختاره أعضاء الجمعية العمومية من المرشحين الأربعة، وفي حالة اتفاق أبناء القادسية على مرشح محدد فنحن معه، ونؤيده، وسنعمل معه يداً بيد من أجل نادي القادسية " وعن تأييدهم للمرشح داود القصيبي، قال " قابلنا بعض رجال الأعمال وكانوا يرغبون في داود القصيبي ولكن ما دام فتح باب الانتخابات فنحن مع من يختاره أعضاء الجمعية العمومية". وحول ما ذكره البيان من أن اللجنة ترفض معدي الهاجري، وأنه لن يقدم للنادي إلا قرابة ال300 ألف ريال كدعم منه من أجل كرسي الرئاسة، قال البلوشي "هذا الكلام غير صحيح نهائياً، وكل ما في الأمر أن الرجل تقدم بأوراقه للرئاسة عندما شكلت اللجنة، ولم نتطرق نحن أو هو للأمور المالية". وختم البلوشي "نحن مع من يختاره أبناء النادي، ولا نفضل مرشحاً على آخر، فالجميع سواسية لدى أعضاء اللجنة".