شن عضو اللجنة التشاورية لمستقبل القادسية فؤاد العامر هجوما عنيفا على رجالات القادسية أحمد الزامل وجاسم الياقوت ومعدي الهاجري، موجها رسائل شديدة اللهجة إليهم أملا في أن يبتعدوا عن محاربة كل من يعمل بصدق في النادي، ويتركون من يرغب في ترشيح نفسه للرئاسة دون ممارسة أي ضغط عليه أو محاربته، فلا يتسببون في تدهور فريق كرة القدم وبقية الألعاب. وفي حديث العامر مع "الوطن" تعهد بدعم اللجنة للرئيس المرشح داود القصيبي ماديا ومعنويا خلال فترة رئاسته مقابل ترشحه للعب دور المنقذ في هذه المرحلة الصعبة. كل هذه الأشياء وتفاصيل أخرى كثيرة تجدونها في سياق الحوار التالي: هل لك أن تعطنا نبذة عن فكرة إنشاء لجنة تشاورية لنادي القادسية؟ في الواقع عندما بدأنا في تشكيل اللجنة كان السبب لوجودها هو البحث عن رئيس مرشح للنادي، فقمنا بوضع معايير لهذا الاختيار، منها أن يكون مقتدرا ماليا وصاحب خبرة إدارية ومهنية، ويتمتع بسمعة اجتماعية جيدة، إلا أننا اصطدمنا بأمور عدة منها عدم رغبة معظم رجال الأعمال في الخبر بتولي هذا المنصب بسبب وجود الفريق في الدرجة الأولى، وأيضا بسبب اللغط الذي يعيشه النادي والتشكيك في الذمم والأعباء المالية، خصوصا وأن أغلبية أعضاء الإدارات التي مرت على النادي زرعوا الفتن والقدساويون يعرفون من أقصد. وهل وجدتم الرئيس الذي يتوافق مع تلك المعايير؟ للأسف لم نجد، فنحن في اللجنة وضعنا هذه المعايير مع عدم اختيار رئيس للفترة المقبلة سبق له وأن ترأس النادي، حتى علي بادغيش الذي نجح في حقبة من الزمان. أردنا أسماء جديدة واجتمعنا مع عدد من رجال الأعمال الذين رفضوا أن يرشحوا أنفسهم للمنصب، وبعدها لجأنا إلى تخفيف المعايير واجتمعنا مع بعض الشخصيات التي كانت ترغب في الرئاسة، ولكنها خذلتنا ومن بينهم عادل المقبل. وبالنسبة لمعدي الهاجري، فاللجنة لم توافق على رؤيته في إدارة النادي، فأجمعت على أنه ليس الرجل المناسب، واستمرت اللجنة بالعمل ولم توفق. وكانت هناك ضغوط على تولي أحد أعضاء اللجنة رئاسة النادي، ولكن هناك أشخاصا من المحبين له وفي نفس الوقت يعملون ضده وضد أي أحد يرغب في العمل به، يرفضون من يتمتع بشخصية قوية، ومن هؤلاء أحمد الزامل الذي يعمل بكل ما أوتي من قوة في إبعاد أي شخصية تجارية عن الرئاسة، ويمارس ضغوطا شديدة عليها لإبعادها. ماذا تود أن تقول لشخص مثل أحمد الزامل؟ أقول له "يا أبا صقر أنت الآن تجاوزت ال70 في العمر والكل يعتقد أنك الرمز القدساوي الأول، ولكن أبناء الخبر يعلمون جيدا أنك أحد أسباب التفكك في القادسية لعدم رغبتك في لم الشمل، وسبق وأن طلبت منك أن تضع يدك في أيدي اللجنة، وكنت سلبيا، لذا آمل منك أن تجتمع بأسرع وقت ممكن مع اللجنة وتضع معها مستقبلا حقيقيا للنادي، وأن يكون تفكيرك إيجابيا لصالح القادسية فلم يبق من العمر شيء". رمز وداعم مثل الزامل ما هي مصلحته في اتخاذ هذا الموقف؟ للأسف الغيرة، فهو يغار من أي شخص ينجح في النادي، هو وجاسم الياقوت لا يرغبان في أن يرأس النادي شخص قوي بل يريدون الضعيف لكي يسيطرا عليه. وهو لا يرغب في الرئاسة، لكنه يخيف كل من يرغب فيها ويكرس فكرا سلبيا عن النادي لدى رجال الأعمال. من تريد أن توجه إليه رسالة أخرى خلاف الزامل؟ لدي رسالة لجاسم الياقوت أقول له "يا أبا محمد جهودك في النادي معروفة وقد أخذت فرصتك كاملة لسنوات طويلة، وما تقوم به حاليا من زعزعة الصف القدساوي أمر يدمر تاريخك المشرف، ووقوفك مع مرشح لم توافق عليه اللجنة إلى جانب وقوف حسين البلوشي مع معدي الهاجري، أحد أسباب الزعزعة، ففوز معدي بالرئاسة مع إدارة غير متلائم معها يزيد من الدمار". أما رسالتي لمعدي الهاجري فهي "يا أخ معدي أنت أبلغتني بأنك لن تقدم للنادي أكثر من 300 ألف ريال وهذا لا يغطي حتى تكاليف الماء الذي يشربه اللاعبون طيلة الموسم، وأبديت للجنة بأنك لا ترغب بالعمل مع مجلس الإدارة الحالي، وأنت تعلم أن وجودك على كرسي الرئاسة سيزيد من المشاكل، فأنصحك أن تسحب أوراق ترشيحك، فانسحابك من الجمعية العمومية المقبلة سيحفظ الوضع المستقبلي للنادي خصوصا أننا ما زلنا في بداية الموسم وأي إشكالات بين الأعضاء أو في فريق كرة القدم ستزيد من التدهور في مختلف الألعاب". ورسالتي الرابعة أود أن أوجهها إلى داود القصيبي فأقول له "يا أخ داود منذ أول اجتماع عقدته معك اللجنة كنت على قدر المسؤولية ونفذت كل ما طلبته منك اللجنة وآخرها قبولك الترشح لرئاسة النادي بضغط منا رغم عدم رغبتك في الكرسي، لكن رغبتك في الاستقرار هو ما دفع اللجنة ورجال الأعمال لدعمك، بالإضافة إلى جهودك لإيجاد مجلس شرفي للنادي. نعلم أن موافقتك بالترشح هي من باب إنقاذ الموقف، وأنت أبلغتني شخصيا بأنك في نهاية الموسم ستقدم استقالتك على أساس أن تقوم اللجنة بإيجاد رئيس متوافق مع متطلبات النادي، تأكد أننا في اللجنة وكذلك رجال الأعمال متعهدون لك بالدعم المادي والمعنوي في فترة رئاستك".