كشف وزير في حكومة الوفاق اليمنية ل"الوطن" أن "الرغبة" الحوثية المتواصلة في السيطرة على ميناء ميدي الاستراتيجي في البحر الأحمر بمحافظة حجة المحاذي للحدود مع السعودية، تأتي بطلب مباشر من قيادات الحرس الثوري الإيراني. وأشار الوزير في سياق حديثه إلى أن المجموعات الحوثية اشترت قطع أراض كثيرة في المنطقة الجغرافية المحيطة بالميناء وهي عبارة عن مزارع تم تحويلها حسب المعلومات الأمنية الحكومية إلى "مخازن أسلحة"، وبدعم مباشر من قوى سياسية داخلية تقوم بمساعدتهم في سبيل الحصول على ذلك، بتوجيه مباشر من سفارة طهران بصنعاء. وأشارت تقارير سياسية إلى أن رغبة الحوثيين في السيطرة على مناطق مشرفة على ميناء ميدي تعود إلى التحكم في الطرق الرابطة بين أهم مديريات المحافظة لتحقيق أهداف تقف خلفها إيران، وأن المستهدف من نشاط إيران ليس اليمن بل الخليج. لكن رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية في صنعاء عبدالسلام محمد استبعد في حديثه إلى "الوطن" قدرة الحوثيين على التمدد والسيطرة على ميناء ميدي الاستراتيجي لأن المقاتلين الإسلاميين والقبائل الموالية لهم تعي هذا الأمر جيداً، وهي لن تسمح لهم بذلك على الإطلاق. وقال إن هناك تراجعاً عسكرياً في مناطق نفوذهم. على صعيد آخر، نجا قائد الأمن المركزي بساحل حضرموت العقيد عبدالوهاب الوالي أمس من محاولة اغتيال. وأوضح موقع "26 سبتمبر" المقرب من وزارة الدفاع أن الوالي نجا من المحاولة التي نفذها مجهولون بعبوة ناسفة شديدة الانفجار استهدفته ومرافقيه بالقرب من قيادة الأمن المركزي بمنطقة روكب شرق مدينة المكلا أثناء توجهه إلى مقر عمله. وأوضح مصدر أمني للموقع أن الانفجار أسفر عن مقتل اثنين وإصابة أربعة من مرافقي الوالي.