كشف مصدر قبلي رفيع المستوى ل"الوطن" أن الحوثيين يعدون قوائم لاغتيال الدعاة والقيادات الإسلامية من جميع المدارس الفكرية، من سلفيين وإخوان مسلمين، إضافة إلى رجال القبائل من المنتمين للتيارين السابقين، الذين وقفوا ضد تمددهم في المعارك العسكرية الأخيرة في جبهات عمران وحجة وكتاف، والتي تمثل بالنسبة للحوثيين مناطق إستراتيجية، بسبب محاذاتها للحدود مع السعودية، ووجود ميناء ميدي الإستراتيجي على البحر الأحمر، الذي يسهل لهم عمليات تهريب الأسلحة عبر ميناء عصب الإريتري. وقال المصدر الذي يعد الرجل الثاني في المجموعة القبلية المسلحة في إحدى جبهات الصراع مع الحوثيين "إن القيادة الحوثية في صعدة أرسلت خلايا سرية في مناطق الصراع لرصد تحركات القيادات العسكرية الإسلامية في المجموعات القبلية المسلحة، والتي لها دور حالي وثقل كبير في فرض توازن القوى على الأرض في عدد من محافظات شمال اليمن". وعزا المصدر اتجاه القيادة العسكرية الحوثية نحو عمليات الاغتيال المنظمة إلى خرق خط الدفاع الأول عن الحكومة المركزية في صنعاء، وإضعاف المجموعات القبلية المسلحة وتشتيتها. على صعيد آخر، وفيما أجرى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، تعديلا شمل بعض الوزراء والمسؤولين الأمنيين، تظاهر عشرات الآلاف في صنعاء أمس ضد "الإرهاب" وللمطالبة برفع الحصانة عن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الذي يتهمونه بدعم تنظيم القاعدة.