بعد أيام من استقالة قياديين صحيين في منطقة حائل، تقدم 6 من مسؤولي مستشفى القنفذة العام بمنطقة مكةالمكرمة باستقالاتهم نتيجة ما وصفوه ب"الضغوط الإدارية" الممارسة بحقهم، في الوقت الذي يواجه وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة الأحد المقبل سيلا من أسئلة وشكاوى المواطنين تحت قبة الشورى. وفيما حمّلت الصحة الشركة المتعهدة بصيانة مستشفى حائل العام مسؤولية انقطاعات الأوكسجين، أوضح المتحدث باسم "سناف" عبدالرحمن السيف ل"الوطن" أن الوزارة تتجه للتراجع عن قرارها بعد أن قدموا لها الأدلة التي تثبت تنبيههم من خطورة تشغيل عمال النظافة في إدارة "الغازات الطبية"، في حين تحقق الجهات المختصة في قضية تجاوزات مالية تفوق ال5 ملايين ريال بمركز القلب المنشأ حديثا. من الشمال إلى الغرب، وبعد حائل تحديداً، طلب "الإعفاءات الصحية" يطال القنفذة، في مستشفاها العام الذي تم تأسيسه قبل 30 عاماً، بعد أن تلقى مدير المستشفى طلبات عدة مسؤولين بإعفائهم من مناصبهم تحتفظ الوطن بنسخ خطابات 6 طلبات إعفاء منها نتيجة ما وصفوه ب"ضغوط إدارية اضطرتهم لطلب الإعفاء". مما تسبب في ارتباك هناك، يفوق الوصف. وسط معاناة المستشفى بانقطاعات الكهرباء المتتالية. وفي الوقت الذي نجحت فيه إمارة مكةالمكرمة ووزارة الصحة بداية الشهر الحالي من التغلب على مشكلة الانقطاعات التي أصابت المستشفى الوحيد في المحافظة، والذي تم تأسيسه قبل 30 عاما ودعمه بمولد بتكلفة مليوني ريال، تعرض مركز الغسيل الكلوي خلال الأيام الماضية لانقطاع مماثل أدى لتوقف عمليات الغسيل، بينما تسعى الإدارة حاليا لإقناع المسؤولين الذين تقدموا باستقالاتهم بالبقاء، وإجابة مطالبهم التي يسعون من خلالها لتطوير العمل الصحي، حيث يرون أن ترك المسؤولية أولى من تحملها دون تطوير. وبرر المدير الطبي الدكتور إبراهيم الشيخي استقالته برغبته في الإصلاح. مضيفا "ما ذنب المريض عندما ينقطع العلاج عنه من الصيدلية لمدة تتجاوز الأربعة أشهر، وعندما يتم المطالبة لتوفيره تستمر المعاملة لفترة مماثلة، ليتم توفير جزء من الكمية تكفي لأسابيع محدودة". مؤكداً على سعيه للتطوير والتحسين أو ترك منصبه. "الوطن" تحدثت مع المتحدث الإعلامي لصحة القنفذة منتصر بخش، إنه لم تكن هناك استقالات فردية أو جماعية، وإنما تقدم المدير الطبي بطلب إعفائه من مهام عمله كمدير طبي، حيث ستزور القنفذة قريبا اللجنة المركزية لاعتماد المنشآت الصحية، فتقدم بطلب إعفائه لهذا السبب، لأنه حديث عهد بالإدارة الطبية، ولعدم مواكبته لأعمال الجودة. وأضاف، بقية الإعفاءات ناقشها مدير المستشفى مع أصحابها، واقتنعوا بالبقاء في رئاسة الأقسام، وما زالوا على رأس العمل. وفيما يخص انقطاع التيار الكهربائي عن مركز الكلى فكان هناك قصور في عمل أحد الكيابل وتم إصلاحه، وتركيب كيبل جديد وتم عمل الغسيل للمراجعين في الفترتين، والعمل مستمر بكل يسر وسهولة. يذكر أن هناك عددا من المواقع الإلكترونية والمنتديات تبنت حملة للمطالبة بعمل تغيير بقيادات الشؤون الصحية، ويجري حاليا تبادل هذه المواقع والدعوات بين المواطنين، مرفقة بتسجيلات فيديو للوضع الحالي للمستشفى الوحيد بالمحافظة. وشملت طلبات الإعفاء التي تحتفظ الوطن بنسخ منها كلا من مدير مركز الأمير سلطان لغسيل الكلى أحمد بن بلقاسم علي الفقيه، ونائب رئيس الأقسام الجراحية بالمستشفى الدكتور حسن بن محمد الطويل، ورئيس أقسام الباطنة في المستشفى وعضو اللجان الخاصة الدكتور إبراهيم بن هادي القوزي، ومساعد مدير صحة القنفذة للخدمات الطبية الدكتور إبراهيم الشيخي، ومدير الرعاية الصيدلية بالمستشفى الصيدلي يوسف بن يحيى الجوفي، وبعض هذه المناصب استلمها أصحابها لفترة لا تتجاوز عدة أشهر. وكان مدير مستشفى حائل العام الدكتور عبدالعزيز النخيلان، أعلن استقالته رسمياً من إدارة المستشفى بسبب تعدُّد الأخطاء الطبية في المستشفى، التي كان آخرها حادثتي نقل الدم الخاطئة لمواطنة حامل، ذهب ضحيتها جنينها، وأصيبت هي بفشل كلوي حاد، وقبلها حادثة نسيان الطاقم الطبي قطعة شاش بطول متر في رحم سيدة.