أكد المدرب الوطني علي كميخ أن المنتخب السعودي لكرة القدم حقق مكاسب كبيرة من لقائه أول من أمس أمام نظيره الإسباني رغم الخسارة بخماسية منها الاحتكاك مع نجوم كبار كالذين يضمهم المنتخب الإسباني بين صفوفه. وقال كميخ "إن استثمار أيام (الفيفا) بأداء مباراة ودية قوية أمر جيد وله فوائد كبيرة، يظهر للمدرب قدرات اللاعبين بشكل واضح، وماذا ينقصهم من النواحي الفنية والتكتيكية، كما أن هذه اللقاءات تتيح للاعبين تقديم كل ما لديهم دون ضغوط". وأوضح كميخ أن هناك عددا من السلبيات شاهدها في اللقاء، مبينا "كان يفترض بالمدرب الهولندي ريكارد إتاحة الفرصة بشكل كبير للاعبين الشباب، ومنحهم الوقت الكافي للمشاركة لتقديم كل ما لديهم ليكتسبوا الثقة" مطالبا بمنح الفرصة لأحد الحراس البدلاء في مثل هذه المواجهات، وقال" وليد عبدالله من أبرز حراس المرمى السعوديين والجميع يعرف تماما مستواه، لكن من الأفضل إتاحة الفرصة لأحد البدلاء لتقديم نفسه في هذه المباريات الودية". وختم كميخ بالتشديد على "بصراحة الهولندي ريكارد أمضى وقتا طويلا مع المنتخب، لكن الغريب أن المنتخب لم يظهر معه بشكل مرض، ولم يقدم لنا منتخبا ذا هوية وشخصية واضحة، فلم نر نهجا دفاعيا أو هجوميا، ولم نر أي لمسة جديدة قدمها لنا مع المنتخب منذ حضوره". من جهته، قال المدرب عبدالعزيز الخالد "لا يوجد في الأخضر عمل فني يمكن الحديث عنه، فما حدث ويحدث هو نتاج طبيعي لعمل الأندية الضعيف، خصوصا أنها تعتمد بشكل كامل على خطط قصيرة المدى تعتمد على العمل الارتجالي، لذلك يخرج نتاجها وهم اللاعبون بهذا الشكل الذي شاهدناه". وأضاف "مباراة إسبانيا لا تضيف للمنتخب أي شيء، فالتشكيلة غير ثابتة، وكل معسكر يتم اختيار لاعبين جدد، ولذا فالاستقرار معدوم، حيث شاهدنا أمام إسبانيا أسماء، وأمام الجابون سنشاهد أسماء أخرى، وهذا لن يأتي بفائدة، والاستقرار على أسماء ثابتة ومعروفة أمر مهم للغاية، ويجب أن تكون تشكيلة المنتخب معروفة لدى الجميع". وأوضح الخالد في ختام حديثه" أن المنتخب الأول يمنح لاعبي الأندية خبرات وتمرسا ومشاركات متعددة فقط ولا يستفيد منهم، صحيح أن هناك لاعبين موهوبين لكنهم غير مؤسسين بشكل كامل، لذلك لا يقدمون المطلوب والمنتظر منهم".