65 يوما تفصل بين لقاء منتخبنا بنظيره المنتخب الأسترالي الذي سيقام في العاصمة الأسترالية سيدني 29 فبراير المقبل ضمن الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2014م، حيث إن اللقاء مصيري وهام لمنتخبنا السعودي، إذ لابد من تحقيق نتيجة إيجابية بالنقاط الثلاث دون النظر لمباراة المنتخب العماني والتايلاندي، مدرب منتخبنا الهولندي فرانك ريكارد جعل الشارع الرياضي من جماهير ورؤساء أندية ومحبين للمنتخب ينقسم إلى قسمين مؤيد ومعارض لاستمراره من عدمه، جراء تحقيق المنتخب ل6 نقاط وضعت المدرب على المحك الحقيقي في اللقاء المقبل، إما الفوز أو مغادرة التصفيات وتحطيم حلم المونديال 2014، وأجمع المحللون والنقاد الرياضيون والجماهير على الصبر على المدرب واستمراره في الحالتين، التأهل أو المغادرة لو قدر الله، وناشدوا الإعلام الرياضي البعد عن تضخيم الأمور وعدم تسليط المشانق للمدرب واللاعبين في حالة مغادرة المنتخب التصفيات المؤهلة لكأس العالم. وكان اتحاد كرة القدم السعودي أصدر بيانا الخميس الماضي يؤكد فيه أن الهولندي ريكارد المدير الفني للمنتخب السعودي الأول مستمر مع الفريق حتى نهاية تعاقده، وجاء هذا البيان ردا على الشائعات المتزايدة في الفترة الأخيرة عن رحيل المدرب عقب مباراة أستراليا المقبلة مع الأخضر في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 وجاء في البيان: المسحل: وضعنا خططا في البداية تحدث مدير إدارة المنتخبات السعودية محمد المسحل أن المدرب مستمر لقيادة منتخبنا الوطني، موضحا أن هناك خططا موضوعة للمستقبل القريب لمنتخبنا الوطني، ونحن نعمل بجانب المدرب لبناء جيل جديد يحمل لواء الكرة السعودية في المحافل العالمية، وطالب المسحل الشارع والإعلام الرياضي بالوقوف بجانب المنتخب لتحقيق ما نصبو إليه. الشنيف: وقفة الجميع فيما قال المحلل الفني خالد الشنيف إن المنتخب السعودي بحاجة إلى وقفة الجميع للنهوض بمنتخبنا وتخطي الأزمة الحقيقية في الوقت الحالي، والبيان الأخير الذي صدر من الاتحاد السعودي باستمرار المدرب جاء في وقته لفتح المجال للمدرب والعاملين في الاتحاد السعودي بعمل جيد بعيدا عن الضغوطات، وقال الشنيف إن المنتخب يعاني من عدد من المشاكل، ومنها فترات الإعداد لم تكن كافية، إضافة لنوعية المباريات الودية التي خاضها المنتخب أو سيخوضها قبل مباراة أستراليا، فلابد أن تكون المباريات قوية وأن تعود بالنفع على اللاعبين وعلى أداء المنتخب بشكل عام، كما لا ننسى عدم استقرار المدرب ريكارد على تشكيلة واحدة خلال مسيرة منتخبنا في التصفيات، وقد لاحظنا خروج لاعب ودخول آخر في كثير من المواجهات. الجعيثن: الكل متفق على الاستمرار فيما أوضح المدرب بندر الجعيثن أننا في الوقت الحالي لابد أن نفكر في المستقبل وننسى الماضي، فالبيان الأخير واضح ووضع النقاط على الحروف، ونحن نؤيد استمرار المدرب لبناء جيل يكون رافدا في السنوات المقبلة لمنتخبنا، وقال الجعيثن المشكلة ليست في المدرب بل هناك انخفاض حاد في المستوى العام وقصور في مفاتيح اللعب بالمنتخب خلال اللقاءات الماضية، فخلال متابعتي للمنتخب هناك أسماء وسط الملعب وفي الهجوم كانوا غائبين ولم يقدموا للمنتخب شيئا يذكر، وأنا أناشد بالابتعاد عن ذهاب مدرب أو التعاقد مع آخر، بل مللنا أن للمنتخب مدربا كل ستة أشهر ومن ثم البحث عن مدرب آخر خلال الستة أشهر المقبلة، وهذا يجعل عدم الاستقرار الفني والذهني للاعبين. المصري: مسؤولية الإعلام فيما حمل خليل المصري الإعلام مسؤولية الهبوط الحاد في مستوى المنتخب، وذلك بإشاده لاعب دون آخر والتركيز على السلبيات في المنتخب، وقال المصري المدرب ريكارد بحاجة لوقوف الجميع وإتاحة جميع الفرص لتقديم المستوى الجيد بدءا من مباراة أستراليا، مبينا أن هذه ستكون البداية الحقيقية لاستعادة هيبة الكرة السعودية ونعود للمنافسة من جديد. السلوة: نفتقد أصحاب المهارات وتحدث الناقد الرياضي حمود السلوة أن عدم وجود اللاعب ذي الإمكانيات الكبيرة ساهم بشكل كبير في عدم ظهور المنتخب بمستوى حقيقي، فالمنتخب يعاني من عدم وجود لاعب يستطيع أن يصنع اللعب بشكل مباشر، إضافة إلى أن المنتخب يعاني من العمق الدفاعي، وكذلك رتم المنتخب بطيء ولا يرتقي للعب الجماعي. الجهني: أولى خطوات العلاج فيما تحدث رئيس نادي الاتحاد محمد بن داخل الجهنى أن العلاج ليس في إقالة المدرب ريكارد، بل الوقوف مع المنتخب لتخطي اللازمة الحالية التي تمر بالمنتخب، ومنتخبنا يمتلك عناصر قوية وجيدة والتي يحتاجها كل مدرب، وامتدح الجهني قرار الإبقاء على المدرب لبناء جيل جديد خلال السنوات المقبلة. الهزاع: القرار لصالح الكرة وقال رئيس نادي القادسية عبدالله الهزاع إن الأمور بالمنتخب السعودي تسير بشكل جيد غير أن النتائج عكسية، والاستمرار على بقاء المدرب ريكارد ستكون في مصلحة الكرة السعودية، فخلال السنتين المقبلتين سيكون لمنتخبنا شأن في حالة استمرار ريكارد وتجهيز جيل جديد سيكون داعما قويا لمنتخبنا. الثقفي: سرعة التوظيف وأوضح المدرب عادل الثقفي أن منتخبنا هو خليط بين الشباب ولاعبي الخبرة، ويملك المنتخب أفضل المهاجمين في الخليج ولكنهم لم يستطيعوا الحصول على أي من الفرص للتسجيل، فالمنتخب يملك صناع لعب ولكن يعاب عليهم في المنهجية التي يتبعها المدرب والتي أثرت على المستوى العام، فلابد من المدرب أن يتم توظيف اللاعبين بشكل جيد، فالمشكلة في المنتخب هي فنية فقط. وقال الثقفي إنه من المؤيدين لاستمرار المدرب، وإمكانياته تؤهله بأن يبني لنا منتخبا قويا في السنوات المقبلة ولنا في فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد خير قدوة في بقائه لثماني سنوات على الهرم التدريبي، ونطالب باستمرار ريكارد لثلاث أو أربع سنوات مقبلة. الخراشي: درء التأويلات فيما أكد المدرب الوطني محمد الخراشي أنه كان ينبغي على إدارة شؤون المنتخبات التأكيد على استمرارية المدرب بدلا من ترك المجال للتأويلات والشائعات التي سرت مؤخرا برحيل المدرب، وهذا الأمر كان سيؤثر بشكل كبير على مسيرة المنتخب السعودي خلال مرحلة استعداداته للمباراة الهامة والمفصلية أمام المنتخب الأسترالي، وبما أن إدارة المنتخبات أكدت استمرار ريكارد فيجب على الجميع الوقوف مع المنتخب خلال المرحلة المقبلة، والتأكيد على أن قرار الإبقاء على المدرب سيكون له أثر كبير في تحقيق الاستقرار للمدرب وللاعبين وللجهاز الإداري المشرف على المنتخب، حتى وإن لم نستطيع تحقيق التأهل للتصفيات النهائية من خلال مباراة أستراليا، فهناك مجال لريكارد للعمل مع مجموعة من اللاعبين في المنتخب الأولمبي وعدد من عناصر المنتخب الأول لصناعة منتخب قوي وقادر على العودة مجددا بالكرة السعودية إلى سابق عهدها. البدين: خطوة للعمل المنهجي من جانبه أوضح المدرب الوطني فيصل البدين أن إعلان إدارة المنتخبات استمرار المدرب السيد ريكارد يأتي في اتجاه توفير البيئة المناسبة لأي مدرب للعمل المنهجي البعيد عن الإقالات المتعجلة، فهل يعقل أن نقوم دائما بإقالة المدربين بعد فترة قصيرة من التعاقد معهم، فهذه كانت وما زالت مشكلة الكرة السعودية الكبيرة، أما السيد ريكارد فهو بهذا الإعلان سيكون أكثر استقرارا، فرواج مثل هذه الشائعات قد يكون لها آثار سلبية على المدرب، فالمنتخب السعودي يمر بمرحلة انتقالية ويجب الاستقرار على الجهاز الفني للمنتخب حتى يتمكن من تطبيق الخطط والبرامج الموضوعة من قبل تلك الأجهزة الفنية حتى يعود المنتخب السعودي قويا كما كان. باعامر: إدارة شجاعة من جهته أبان علي باعامر مدير الكرة السابق في النادي الأهلي أن خطوة إدارة المنتخبات بإعلان استمرار المدرب فرانك ريكارد في قيادة المنتخب السعودي حتى في حال الخروج من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم هي خطوة شجاعة وتحمل الكثير من بعد النظر والحكمة في عودة الكرة السعودية إلى وضعها الطبيعي، ففي الآونة الأخيرة كثر الحديث حول فك ارتباط المنتخب مع المدرب ريكارد مما زاد الضغوط على المدرب وعلى إدارة المنتخب، بالإضافة إلى لاعبي المنتخب، فقرار الإبقاء على السيد ريكارد هو قرار سيحقق الكثير من الاستقرار الإداري والفني وحتى العناصري بالنسبة للاعبين، فعندما يستمر أي مدرب سنجد أن الاستقرار سينعكس على منظومة العمل متكاملة، وفي قرار إدارة شؤون المنتخبات فائدة كبيرة للكرة السعودية على المدى الطويل، ولكن نخشى أن تكون هذه التصريحات عبارة عن مسكنات حتى نتجاوز مرحلة التصفيات، وبالأخص مباراة أستراليا الحاسمة، لذلك كل ما نتمناه من إدارة المنتخبات إعطاء المدرب ريكارد الوقت الكافي لنرى خططه وبرامجه، فمن المستحيل أن نجعل أي مدرب يعمل لفترة قصيرة ثم نطالبه بالبطولات والإنجازات، لذلك كل الأمنيات أن يكون قرار إدارة المنتخبات حقيقيا وأن لا يكون مناورة حتى نهاية مباراة أستراليا.