تستمر الاحتجاجات الإيرانية في الازدياد بعد وفاة مهسا أميني، التي اعتقلتها الشرطة، وزُعم أنها ضربت حتى الموت رغمًا عن تنفيد طهران، لأول عملية إعدام لمحسن شكاري، 23 عامًا، الذي أعدم بعد إدانته من قبل محكمة ثورية بتهمة «العداء لله». وأظهر مقطع فيديو قيام مجموعة من الطالبات الجامعيات في مدينة سنندج مركز محافظة كردستان، غربي البلاد، بإضرام النار في علم النظام الإيراني، وسط هتافات مناهضة لنظام طهران. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إن أمريكا «فزعت» من إعدام شكاري، وكتب بلينكين على تويتر: «رسالتنا إلى القيادة الإيرانية واضحة: أوقفوا هذه الحملة الوحشية»، سوف نستمر في محاسبة النظام الإيراني. الإجراءات القانونية وقال نشطاء آخرون إنه أدين بعد «محاكمة صورية» تفتقر إلى الإجراءات القانونية الواجبة؛ لذا نزل الآلاف إلى شوارع إيران للاحتجاج على نظام خامنئي القمعي، ودعت مجموعة «شباب أحياء طهران» المواطنين إلى القيام بمسيرة احتجاجية من ساحة توحيد إلى ساحة صادقية في طهران «انتقامًا» لإعدام الشاب المتظاهر. التهديد بالعنف فيما ذكرت صحيفة إيران جورنال هذا الأسبوع أن بعض النساء تعرضن للتهديد بالعنف الجنسي بعد اعتقالهن واستجوابهن من قبل قوات الأمن الإيرانية، واختفت آخريات أو ماتوا بعد اعتقالهن. لم يتضح عدد المتظاهرين الذين صدرت بحقهم أحكام بعد احتجاجهم على الإصلاح الحكومي، لكن وفقًا لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية غير الحكومية، حُكم على 20 شخصًا على الأقل بالإعدام في الشهر الماضي، وحتى يوم الخميس، قُتل 475 محتجًا، بحسب وكالة أنباء ناشط، ولطالما تعرضت إيران لانتقادات بسبب استخدامها الإعدام ضد المجرمين والمعارضين السياسيين. وندد مسؤولون غربيون بالهجوم الوحشي الذي شنته طهران، وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس للصحفيين بأن «العالم يراقب»، وأضاف «هذه الجمل، كما نعلم، تهدف إلى ترهيب الناس وقمع المعارضة». محسن شكاري أعدمته إيران وهو يبلغ من العمر 23 عامًا. تمت إدانته من قبل محكمة ثورية بتهمة «العداء لله». اعتقل في 25 سبتمبر. ثم أدين في 20 نوفمبر بتهمة «محاربة»، وهي كلمة فارسية تعني «شن حرب على الله». ووجهت هذه التهمة ضد آخرين في عقود منذ 1979 ويعاقب عليها بالإعدام.