تشهد مناطق ريف دمشق عمليات قصف عشوائي عنيف ومداهمات من قبل القوات النظامية، وذلك غداة مقتل 190 شخصا غالبيتهم من المدنيين. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان أن مدينة زملكا في ريف دمشق تتعرض للقصف "بالتزامن مع تقدم الدبابات من جهة جسر زملكا وسقوط عدد من القذائف على زملكا البلد". وسقط "كثير من الجرحى جراء القصف العشوائي بقذائف الهاون و رشاشات الطائرات المروحية على عين ترما في الغوطة الشرقية"، بحسب الهيئة التي أوضحت أن قوات الأمن "تشن حملة دهم واسعة في بلدة القلمون -القطيفة" في الريف الدمشقي. إلى ذلك بث ناشطون على الإنترنت شريط فيديو ظهرت فيه خمس جثث لشبان تظهر عليهم آثار تعذيب، ويقول الناشطون إن القوات النظامية أعدمتهم ميدانيا في حي القدم الدمشقي. وفي حمص ألقى الطيران المروحي "أربع قنابل في قرى جوسية والنزارية والصالحية جنوب مدينة القصير"، بحسب الهيئة التي لفتت إلى "انفجارات ضخمة و دمار هائل وسط إطلاق نار كثيف من الرشاشات الثقيلة باتجاه منازل المدنيين". سياسيا أشاد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله بالخطة التي أعلنها معارضون سوريون في ألمانيا أمس حول فترة ما بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد. ووصف الوزير الألماني الخطة التي حملت اسم "اليوم التالي" لرسم معالم المرحلة الانتقالية بعد الأسد بأنها "إشارة مشجعة للغاية". وقال إن ما جاء في الخطة يعد "أفكارا مهمة لبداية ديموقراطية جديدة". في الوقت نفسه دعا فيسترفيله جميع طوائف المعارضة السورية إلى الانضواء تحت سقف الديموقراطية والتعددية الدينية. وكانت مجموعة المعارضين التي تضم نحو 45 شخصا طرحت رسميا خطتها بعد مشاورات استمرت على مدار ستة أشهر وشارك فيها ضباط كبار سابقون وخبراء اقتصاد وقانونيون وممثلون عن مختلف أطياف المجتمع السوري وتتضمن الخطة سرعة إنشاء جمعية لوضع الدستور بالإضافة إلى إغلاق جميع السجون السرية. وكان عمرو العظم المعارض السوري في المنفى طالب المجتمع الدولي في مؤتمر صحفي عقب انتهاء المؤتمر بإمداد المعارضين السوريين بأسلحة ثقيلة وبتدخل عسكري لإنشاء منطقة حظر جوي. وقال "نحن في حاجة إلى وسائل لمنع النظام السوري من قتل شعبه". وفي المقابل قال فيسترفيله إن التدخل العسكري في سورية أمر "ينطوي على مخاطرة كبيرة لذا فمن المهم أن نتعامل مع مثل هذه المطالب بذكاء وترو".