كشف مسؤولون أفغان، أن وفدا أفغانيا رسميا أجرى مباحثات سرية مع نائب زعيم حركة طالبان الملا عبدالغني برادر، المعتقل لدى السلطات الباكستانية، في إشارة إلى استئناف مباحثات السلام المتوقفة مع الحركة مرة أخرى، في حين تأمل الحكومة الأفغانية أن يتمكن برادر من لعب دور حيوي في وضع حد للحرب الراهنة في البلاد. وتنظر الحكومة الأفغانية إلى أن إسلام أباد ليست صادقة وجدية في تسريع وإنجاح عملية مباحثات السلام مع طالبان، ولكن تهيئة أجواء مباحثات للوفد الأفغاني الرسمي لإجراء مباحثات مع برادر، يؤكد أن باكستان تريد لعب دور وسيط فعال في مباحثات السلام مع الحركة. وأكد مستشار الرئيس الأفغاني لشؤون الأمن الوطني الدكتور رنجين داد فر سبنتا، والشخصية المحورية في مساعي صنع السلام، إجراء المحادثات مع برادر، كما أكد وزير الداخلية الباكستاني رحمان ملك، أن السلطات الباكستانية هيأت الأجواء للوفد الأفغاني، معربا عن تصميم الحكومة الباكستانية على مساعدة حكومة كابول في تحقيق عملية المصالحة. ويأتي التطور الجديد في مباحثات السلام في أفغانستان في حين تعهد رئيس الوزراء الباكستاني راجه برويز أشرف، أثناء زيارته الأخيرة إلى كابول، أن حكومته ستهيئ أجواء التقريب بين الحكومة الأفغانية وطالبان. ميدانيا، قتل 18 مسلحا وأصيب اثنان واعتقل 14 آخرون، جراء 4 عمليات عسكرية قامت بها قوات أفغانية وأطلسية مشتركة في أقاليم: كابول، وغزني، وبكتيا، وهلمند، خلال الساعات ال 24 الأخيرة، على ما أعلنت وزارة الداخلية في بيان دون أن تذكر وقوع أي خسائر في صفوف القوات المنفذة للعمليات. كما صادرت القوات المهاجمة كميات من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة، إضافة إلى تفكيك 6 ألغام في عمليات أمنية في لغمان، وكابيسا، وبغلان، وقندهار. وأصيب 5 أشخاص على الأقل، بانفجار وقع أمس بالقرب من مسجد في إقليم ننجرهار القريب من الحدود مع باكستان بشرق البلاد. برادر في سطور: • وُلد عام 1968، يتحدر من قبيلة بوبلزاي التي ينتمي إليها الرئيس الأفغاني حامد قرضاي. • شارك في سنوات مراهقته الأولى في الجهاد الأفغاني ضد القوات السوفييتية. • يُعد الرجل الثاني في حركة طالبان. • أُلقي القبض عليه في باكستان. • كان من مؤيدي المصالحة والسلام في أفغانستان. • يتمتع بمظهر قوي وجسم رياضي على عكس الكثير من قادة طالبان.