جددت باكستان رفضها للهجمات التي تشنها طائرات أميركية دون طيار على منطقة القبائل، وقالت سفيرة باكستان لدى واشنطون شيري رحمن إن تلك الهجمات تخرق سيادة بلادها وتؤدي إلى سقوط عدد كبير من المدنيين الأبرياء. مؤكدة أن موقف حكومتها من إيقاف هجمات هذه الطائرات هو موقف ثابت ولن تحيد عنه من أجل تفعيل العلاقات الإستراتيجية بين البلدين. وأعلنت رحمن أن رئيس المخابرات العسكرية الجنرال ظهير الإسلام سيلتقي رئيس المخابرات المركزية الأميركية ديفيد بيتريوس الأسبوع المقبل لمناقشة الموضوع والعلاقات بين الجهازين في مكافحة الإرهاب بصورة تضمن سيادة باكستان وعدم التدخل بشؤونها الداخلية. وفي أفغانستان يعتزم المجلس العالي للسلام مطالبة السلطات المعنية في الحكومة الباكستانية بإطلاق سراح كبار قادة طالبان الأفغانية بهدف تسريع عملية المصالحة الوطنية التي أطلقتها الحكومة الأفغانية في حين أعلنت انتفاضة شعبية ضد المسلحين من طالبان في مناطق مختلفة من البلاد. وعلم مصدر أفغاني مطَّلع أن رئيس المجلس العالي للسلام صلاح الدين رباني سيقوم بزيارة رسمية إلى إسلام أباد خلال أيام قليلة مقبلة يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين الباكستانيين حول تسريع عملية المصالحة الوطنية وتهيئة الأجواء لمباحثات مباشرة مع قادة كبار في حركة طالبان الموجودين في باكستان وإعداد خارطة طريق المفاوضات في الفترة المقبلة. ميدانياً، قتل جنديان أطلسيان و5 من جنود الجيش الأفغاني وجرح 5 آخرين بسلسلة هجمات شنها مسلحو طالبان أمس في جنوب البلاد. وأعلنت قوات الحلف الأطلسي في بيان أن عنصرين من جنودها قتلا في هجوم لمتمردين في مناطق الشرق، دون أن تفصح عن جنسيتيهما ومكان مصرعهما. كما أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أمس مقتل 5 جنود أفغان وجرح 5 آخرين بهجمات للمتمردين أو تفجيرات في أنحاء البلاد. في سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية في بيان أمس أن قوات من الشرطة والجيش والقوات الدولية نفذت 6 عمليات مشتركة ضد عناصر طالبان بأقاليم ننجرهار، وقندز، وسربول وغزني، وهلمند، ولغمان حيث تمكنت من قتل 4 عناصر من الحركة واعتقال 11 آخرين. ولم يشر البيان إلى وقوع أي خسائر في صفوف القوات المنفّذة للعمليات وذكر أن القوى الأمنية صادرت خلال تلك العمليات كميات كبيرة من الأفيون والأسلحة والعبوات الناسفة والقنابل اليدوية ومواد كيماوية وسيارة ودراجتين ناريتين إلى جانب تفكيك 3 ألغام في إقليمي فارياب الشمالية وقندهار الجنوبية.