أشادت الولاياتالمتحدة بالإجراءات الأمنية الباكستانية ضد تنظيم القاعدة، ولكنها طلبت من إسلام أباد اتخاذ المزيد من الخطوات، لتصفية شبكة سراج الدين حقاني، ومنظمة لشكر طيبة المحظور، المتهمتان بالتخطيط لهجمات مومباي في 26 نوفمبر 2008 التي راح ضحيتها 166 مدنيا. ووصفت وزارة الخارجية الأميركية أن "سحق شبكة حقاني خطوة عاجلة جدا" نظرا لأن الشبكة ما زالت تشن هجمات عسكرية، بالتعاون مع حركة طالبان أفغانستان، ضد القوات الأميركية والأطلسية المنتشرة في أفغانستان تحت مظلة (إيساف). كما قال ريتشارد أولسون، المرشح لأن يكون سفيرا لواشنطن في باكستان خلفا لكاميرون مونتر، إن مهمته ستكون إقناع السلطات الباكستانية من خلال المباحثات فتح جبهة جديدة ضد شبكة حقاني في وزيرستان الشمالية، بينما يتعين على وزارة الخارجية الأميركية أن ترفع تقريرا للرئيس باراك أوباما خلال 30 يوما، فيما إذا توفرت الشروط في شبكة حقاني لإعلانها منظمة إرهابية. وفرضت الإدارة الأميركية الحظر على كبار قيادات شبكة حقاني، قبل أن تصنفها منظمة إرهابية، بينما تبذل "سي أي إيه" محاولات سرية لإقناع الشبكة بالتعهد بعدم الهجوم على القوات الأميركية والأطلسية، مقابل إشراكها في المصالحة الوطنية الأفغانية. في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن القوات الأفغانية والأطلسية نفذتا 6 عمليات عسكرية مشتركة في أقاليم: بلخ، وزابول، وغزني، وبكتيا، وهيرات، وهلمند، وتمكنت من قتل أكثر من 20 مسلحا وإصابة 7 واعتقال 12 آخرين، دون أن تشير إلى خسائر في صفوف القوات المنفّذة للعمليات.