تحركت الرافعات والآليات نحو دوار البيعة التاريخي في منطقة البلد للبدء في أعمال إزالة مجسم ميدان البيعة ضمن تحسين المرافق العامة في مشروع تطوير جدة التاريخية الواقع أمام مبنى وزارة الخارجية والذي تم تشييده قبل نحو 59 عامًا. تسمية وتصحيح ويعود تسمية الدوار بميدان البيعة إلى مبايعة أهالي جدة للملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- حين أطل من شرفة فندق قصر جدة وبويع في 1384/06/27، وفقًا للمؤرخ والباحث في تاريخ جدة، خالد أبو الجدايل الذي كشف ل«الوطن» أن هذا الميدان موجود من عهد الملك فيصل وأنه غير صحيح ادعاء البعض عن وجوده من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز أو ابنه الملك سعود يرحمهما الله. ويوضح أبو الجدايل أن ميدان البيعة بجدة يتطلب بعض التصحيح لدى البعض خاصة العاملين في مهرجانات جدة التاريخية، حيث صرح أحدهم لإحدى القنوات الفضائية العربية قبل فترة، بأن سبب التسمية يعود لمبايعة أهالي جدة للملك عبدالعزيز عام 1344/1926، وكذلك الملك سعود، والحقيقة أن هذا الميدان في ذلك العام لم يكن موجودًا لأن جدة كانت محاطة بسور، تمت إزالته في البداية عام 1367ه/1947، والملك عبدالعزيز لم يدخل جدة من باب المدينة «أحد الأبواب الفرعية لمدينة جدة»، بل دخل من باب مكةالمكرمة وهو الباب الرئيس في الثامن من شهر جمادى الآخرة عام 1344. أما بالنسبة لمبايعة الملك سعود فقد وصل إلى مطار جدة الدولي السابق واتجه بعد مراسيم الاستقبال إلى قصر خزام الملكي في حي النزلة حيث تمت مراسيم مبايعته من الأهالي في القصر. وأن سبب تسمية الموقع بميدان البيعة يعود إلى مبايعة أهالي جدة للملك فيصل. امتداد الميدان ويقول أبوالجدايل إن الاهتمام بجدة وكورنيشها أو ما يعرف بالواجهة البحرية، بدأ منذ الثمانينات الهجرية من القرن الماضي، إذ يمتد مشروع كورنيش جدة من شارع الميناء إلى ميدان البيعة الذي عرف بهذا الاسم عام 1384، وكان ميدان البيعة في الأربعينات للهجرة من القرن الماضي، موقع صعود وهبوط الطائرات القادمة أو المغادرة لمدينة جدة، ومن هذا الموقع انطلق الطيار الحربي الملازم عبدالسلام سرحان، كأول طيار عربي يطير في سماء جدة في شعبان من عام 1341.