جددت إيران حرصها على تطوير علاقاتها الثنائية مع اليمن، وطلبت أن تُحل قضية شبكة التجسس التي أثارت أزمة بين البلدين وأن تتم تسويتها ضمن القنوات الدبلوماسية بما يسهم في سرعة احتوائها والحد من تداعياتها على مستقبل العلاقات المشتركة. ودعا نائب وزير الطاقة مسعود حسيني الذي اختتم أمس زيارة لصنعاء، إلى تطويرالعلاقات بين البلدين والارتقاء بها واعتماد التفاوض والحوار البنّاء لتعميق الروابط بما يخدم تحقيق الاستقرار في المنطقة ككل. وسلم خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي دعوة موجهة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لنظيره اليمني عبد ربه منصور هادي للمشاركة في قمة عدم الانحياز المقرر عقدها في طهران الشهر القادم. وأكدت مصادر رسمية أن القربي شدَّد على أهمية احترام خصوصيات الدول الأخرى وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكداً حرص اليمن على علاقات حسن الجوار، كما طالب بضرورة أن تتجه الدول الإسلامية إلى توظيف إمكانياتها بما يوحد الأمة الإسلامية ويخدم قضاياها بعيداً عن الصراعات المذهبية أو السياسية. من جهة أخرى قال مسؤول بوزارة الداخلية إن نحو 100 مسلح من أفراد القبائل اقتحموا مبنى الوزارة في العاصمة صنعاء أمس، وطالبوا باستيعابهم للعمل في قوة الشرطة. وأضاف المصدر أن أفراد القبائل الذين سيطروا على المبنى احتجزوا بعض الموظفين رهائن لفترة قصيرة قبل الإفراج عنهم بعد ساعات لكنهم ما زالوا يحتلون المبنى. وحارب أفراد القبائل جنباً إلى جنب مع القوات الحكومية في هجوم مدعوم من الولاياتالمتحدة ضد متشدِّدين مرتبطين بتنظيم القاعدة، أدى إلى إخراج المسلحين من عدد من البلدات جنوب البلاد الشهر الماضي. في سياق أمني قتل نجل زعيم قبلي في انفجار حقيبة مفخَّخة كانت موجَّهة لوالده، حسبما أفادت الشرطة التي أكدت تورط تنظيم القاعدة في الحادث. وكان الفتى علي الذهب (14 عاماً) تلقى حقيبة من مجهول وقيل له إنها تحوي هدية لوالده الشيخ ماجد، إلا أن الحقيبة انفجرت بمجرد دخول الفتى إلى منزله، مما أدى إلى مقتله على الفور. في سياق أمني أفادت أجهزة الأمن أن عنصراً أمنياً يعمل في السفارة الإيطالية بصنعاء تعرض للخطف أمس على أيدي مسلحين بالقرب من مقر السفارة. وقال مصدر إن رجل الأمن الإيطالي كان يقف قرب مبنى السفارة عندما اقترب منه رجال في سيارة واصطحبوه عنوة إلى مكان مجهول.