هاجمت قوات الأمن المركزي التي تتولى حراسة السفارة الأمريكية بصنعاء أمس مسيرة نسائية أمام السفارة للتنديد بالموقف الأمريكي السلبي تجاه ثورة الشباب في اليمن. وقال شباب الثورة في بيان لهم ان عشرات المتظاهرات تجمعن امام السفارة الأمريكية أمس ورفعن لوحات كتب عليها "نحن نحترم العلاقات مع الدول الصديقة لكن نرفض التدخل" وغيرها من الشعارات والرسائل القوية الى الشعب الأمريكي و حكومته. وقال البيان إن بعضاً من قوات الأمن المركزي المكلفة بحماية السفارة اعتدوا على الناشطات بالضرب وتمزيق اللوحات التي رفعت والتعرض لهن بالكلام البذيء مما ادى الى اصابة ثلاث. كما اعتدوا على إحدى المصورات وكسروا كاميراتها أثناء تصوير الاعتداء عليهن. وقالت بعض المتظاهرات إن أفراد الأمن المركزي هددوا النساء المحتجات بتصفيتهن إذا عاودن الرجوع إلى أمام مبنى السفارة الأمريكية وقلن " قال لنا الأمن المركزي سنقوم بقتلكن ومن يتواجد في ساحة التغيير وما بقي لكم في الساحة إلا أسبوع وسنذبحكم". وحملت النساء المتظاهرات أجهزة الأمن اليمنية والسفير الأمريكي مسؤولية ما حدث لهن من اعتداء سافر. من جهتها أعربت السفارة الأمريكية بصنعاء عن اسفها للحادث وقالت في بيان تلقت "الرياض" نسخة منه: "وتعرب السفارة عن أسفها حيال العنف الذي أُفيد عن حدوثه نتيجة لتصرفات قوات الأمن اليمني. وتؤكد الولاياتالمتحدة على حق المحتجين السلميين في التظاهر، كما ينبغي السماح لهم بالتجمع بدون الخوف من أعمال عنف مضادة". وفي مدينة إب أصيب ثلاثة متظاهرين امس برصاص مسلحين موالين للرئيس علي عبدالله صالح. وقالت مصادر محلية إن مسلحاً أطلق النار على متظاهرين يطالبون بإسقاط نظام صالح ما أسفر عن إصابة ثلاثة شبان أسعفوا لتلقي العلاج في المستشفى الميداني لساحة خليج الحرية بالمدينة. وأضافت أن بعض الشبان حاولوا نزع صور صالح ونجله من على سيارة متوقفة في الطريق، غير أن مسلحين باغتوهم بإطلاق النار من داخل عمارة فأصابوا ثلاثة، وحاصر متظاهرون المبنى الذي يختبئ فيه المسلحون. وكانت المسيرة متجهة إلى ساحة خليج الحرية بعدما شارك المئات في وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة للتنديد بما أسموه "العقاب الجماعي" المتمثل في الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والأزمة الخانقة في المشتقات النفطية، إضافة إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات. من جهة ثانية قالت مصادر أمنية ومحلية ان الفرنسيين الثلاثة الذين جرى اختطافهم في مايو الماضي موجودون لدى أشخاص على علاقة بتنظيم القاعدة. وأكدت المصادر ل "الرياض" ان المختطفين الثلاثة هم امرأتان ورجل كانوا يعملون مع مؤسسة تراينغل الخيرية الفرنسية و أن هناك مفاوضات تجرى مع الخاطفين. وقالت المصادر إن الخاطفين يطالبون بفدية تصل الى 12 مليون دولار لإطلاق سراح الرهائن الذين جرى اختطافهم من مدينة سيؤون بمحافظة حضرموت في ال29 من شهر مايو الماضي. واشارت الى ان صحة الرهائن جيدة.