لمواجهة توقعات انحسار إقبال الزبائن على المطاعم والكافي شوب بجدة، توجهت الإدارات التشغيلية لهذه المنشآت إلى تنفيذ خطط دعائية لجذب أكبر عدد من الزبائن انطلاقا من تقديم خصومات تتراوح بين 50 و90% مرورا بتقديم فعاليات سواء بالتعاقد مع فرق فنية ومسرحية أو مسابقات وجوائز واستضافة بعض الفنانين. ولم تبتعد مواقع التجارة الإلكترونية عن اقتسام كعكة السوق في الموسم التجاري، حيث قدمت المواقع صفقات متنوعة لوجبتي الفطور والسحور من مختلف النكهات العالمية للمطاعم المنتشرة بجدة، حيث يتراوح سعر الصفقة للشخص الواحد فيها بين 35 و55 ريالا، شاملة جميع المستلزمات سواء كانت الوجبة فطورا أو سحورا. وأوضح محمد فتح الله مدير أحد الكافي شوب، أن فترة العمل خلال شهر رمضان تختلف عن غيرها حيث تقل ساعات العمل ويقل بالتالي عدد الزبائن، إضافة إلى وجود تقاليد عائلية لتناول وجبة الإفطار أو السحور في المنزل الكبير للعائلة وكثرة التزاور والعزائم خلال الشهر الفضيل، غير أننا نتعامل مع ذلك بتقديم عروض لوجبتي الفطور والسحور بأسعار مخفضة في متناول الجميع، وهي تعد فرصة للزبائن الجدد لتجربة قائمة أطعمتنا لجذبهم حتى بعد انتهاء شهر رمضان. وبين أن إدارة الكافي شوب تتفاعل مع شهر رمضان وعاداته الروحانية بإيقاف تشغيل الأغاني والموسيقى المعتادة، كما تم تجهيز الكوفي شوب بكامله بالزينة المصرية المعروفة لشهر رمضان والتي يطغى عليها اللون الأحمر مع تعليق الفوانيس الرمضانية. من جهته أوضح محمد الساطي مدير تشغيل أحد المطاعم، أن إدارة المطعم تغير نظامها في شهر رمضان إلى تقديم وجبتي الإفطار والسحور بنظام البوفيه المفتوح، مشيرا إلى أنها عادة رائجة في مطاعم جدة، ولكن تختلف المطاعم فيما بينها في نوعية الطعام المقدمة، والاهتمام بتعبئة الصحون بعد انتهائها، مشيرا إلى أن سعر وجبة الفطور 120 ريالا سواء في قسم الأفراد أو العائلات و80 ريالا لوجبة السحور. إلى ذلك، أكد الشاب العشريني عبد الرحمن جمال، الذي يعمل في إحدى شركات المواد الغذائية، أن نظام العائلة خلال الشهر الفضيل يتسم بالاجتماع حول مائدة الإفطار في اليوم الأول ثم يمكن للجميع الاعتذار خلال باقي الأيام غير أن مائدة السحور يجب أن تجمع الجميع رغم أي ظرف كان. ويقول: استعددت للشهر بشراء عدة صفقات للمطاعم من مواقع التجارة الإلكترونية التي أتاحت لي صفقات بنصف القيمة لوجبات متنوعة من النكهات العالمية منها الأميركية التي تتميز بأنواع الستيك والسكالوب مع البطاطس والشوربة والمشروب الغازي والتمر واللبن وبسكويت الكوكيز ب 49 ريالا بدلا من 120 ريالا، والمأكولات الأردنية التي تتنوع بين المنسف والفريكة والمسخن مع التمر واللبن والشوربة والسلطة والسمبوسة والقطايف ب 59 ريالا، والمأكولات البحرية التي تتنوع بين الحبار وفواكه البحر والجمبري والسلطعون ب 59 ريالا بدلا من 180 ريالا، إلى جانب الوجبات الهندية والأوروبية. من جهتها، أعلنت خيمة "بيلاجيو" أنها أكبر خيمة رمضانية وتقدم 930 طبقا رمضانيا متنوعا، بالرغم من مرور عامين فقط على انطلاق المنتجع الذي بدأ بنصب أكبر خيمة رمضانية على كورنيش جدة، تطل مباشرة على البحر. وتقدم الخيمة الرمضانية بوفيها يوميا متنوعا لأكثر من 85 صنفا عربيا وعالميا، فيما تتجدد قائمة الطعام يوميا ولمدة 11 يوما بأصناف وأفكار جديدة، ثم تعود وتتكرر بعد اليوم الحادي عشر لمدة 11 يوما أخرى. وأكثر ما يلفت في هذا المنتجع هو محطات الطهو الحي، حيث يتفنن الطهاة في تقديم أصناف ساخنة طازجة، ويتسلم الصائمون من بين أيديهم الطبق الرمضاني الطازج مباشرة، وتتنوع بين الفول، والمشاوي، والباستا، والكبدة، وغيرها، وذلك بعد أن يمروا على 25 صنفا رئيسا مختلفا، من بينها الأرز واللحوم والكوزي، فيما تتنوع السلطات والمقبلات بين 25 نوعا عربيا. وخصصت الخيمة قاعة لكبار الشخصيات، وتقدم خدمات مميزة لكل فرد ولا تعتمد على خدمة كل شخص على حدة وتقبل هذه القاعة العوائل بحجز مسبق من 20 إلى 100 شخص.