"الإطلالة البحرية" أضحت معيار التنافس النوعي للمطاعم والمنتجعات والفنادق العالمية المنتشرة على ساحل جدة الشمالي والجنوبي، لجذب زبائن رمضان لوجبتي "الفطور والسحور"، والذين تتعدد وجهاتهم الاجتماعية من أفراد وأصدقاء وعوائل وشركات تنظم مآدبها السنوية لموظفيها في رمضان. ويظهر التنافس الذي رصدته "الوطن" ميدانياً في الشعارات التي تطلقها هذه المطاعم - كنوع من التنافس – وتنوعها ومميزاتها التي تحملها عن غيرها بشعار "أكثر إطلالة خلابة"، في حين أضاف البعض على شعاراتهم مرتكزين على الأسرة ب "أفضل تجمع عائلي على بحر العروس"، في حين لعبت شعارات أخرى على منطق الحس العاطفي ب "الإطلالة البحرية لفطور أكثر رومانسية مع شريك حياتك". طارق الفص مسؤول بإحدى الشركات المهتمة بالإنتاج التلفزيوني، وهو من ينسق عادة لحفلات شركته بأحد المطاعم على الواجهة البحرية، أوضح ل"الوطن" أنه عادة ما يختار المطاعم التي لها إطلالة خلابة على البحر، "للهدوء الذي يريح موظفينا، والإطلالة التي تضفي لمساتها على نفسيتهم". ولتفادي الأجواء الحارة المصاحبة للشهر الكريم ركزت رسائل SMS مرسلة عبر الهواتف النقالة أو حتى على مواقع بعض المطاعم على صفحات التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" على أن الإطلالة البحرية المكيفة هي ما يميزها، وذلك بعبارات مثل "لدينا خيم رمضانية على إطلالة بحرية مكيفة". وتتراوح أسعار الإفطار وفقاً لنوع البوفيه المقدم كونه محلياً أو عالمياً ما بين 90 ريالاً "للمنتجعات والمتنزهات" لتصل إلى معدلات متوسطة بنحو 219 ريالاً للفنادق على الواجهة البحرية للشخص الواحد. من جهته انتقد أحد مرتادي الإفطار الرمضاني بمطاعم الواجهات البحرية ويدعى ماجد الغامدي -27 عاماً- ارتفاع الأسعار الكبير مع عدم وجود الرقابة من قبل الجهات المختصة، إلى جانب عدم توافق ذلك السعر مع جودة الطعام المقدم في الإفطار الرمضاني أو وجبة السحور، وأشار إلى أن المنتجعات البحرية لا تعطي أماكن جيدة للشباب، بل كل امتيازات الأماكن تكون مخصصة للعوائل، وفي هذا ظلم للشباب لا يعكس قيمة المبلغ الذي يدفعونه لتلك المطاعم. إلى ذلك، أوضح أحد العاملين بمطعم يقع بالواجهة البحرية، أن أغلبها يرصد ميزانية خاصة لتجهيز وتحديث وتحسين قاعاتها بما يتناسب مع "الموسم الرمضاني المربح"، حيث تتناول تلك التجهيزات عمل الديكورات الخاصة بالتقاليد الشعبية لاستقبال الشهر الكريم.