ينتظر أن تنتهي القوات الأمريكية يوم 30 يونيو من الانسحاب من المدن العراقية التي سيقوم العراقيون بتأمينها من خلال الاعتماد على الذات دون مساعدة العسكريين الأمريكيين الذين يفترض أن يرحلوا من العراق بصورة كاملة في عام 2011. هذا ما قالت به وكالة الانباء الروسية امس ، فقد وصف قياديون عراقيون من أهل السنة قرار مغادرة القوات الأمريكية للعراق بأنه قرار "غير مسؤول". ويخشى هؤلاء أن يخلف رحيل القوات الأمريكية "فراغا سياسيا" في العراق لأن الجيش والشرطة العراقيين لم يتأهبا بعد لحفظ الأمن بإمكاناتهما الذاتية. وقال قائد الفرقة الأولى للشرطة العراقية اللواء محمود محسن لصحيفة "نيويورك تايمز" إنه يمكن أن تستأنف المواجهات الدموية بين الشيعة والسنة في المدن التي ستتركها القوات الأمريكية. ويشار إلى أن العراقيين ازدادوا تشاؤما بعد وقوع سلسلة العمليات الإرهابية في العراق في الأسبوع الماضي والتي أودت بحياة 250 شخصا. والواقع أن نحو 130 ألفا من الجنود الأمريكيين سيتواجدون قرب المدن العراقية لكي يتمكنوا من مساعدة القوات العراقية عند الضرورة. ولن تخلو المدن العراقية ذاتها من عسكريين أمريكيين حيث سيتواجد فيها نحو 10 آلاف من "المستشارين" العسكريين الأمريكيين. ويعيد بعض الخبراء الغربيين الى الأذهان أن إدارة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون حاولت تحويل حربها ضد الشيوعيين الفيتناميين إلى حرب فيتنامية - فيتنامية قبل ما يزيد على 30 عاما. إلا أن نظام الحكم في شطر فيتنام الجنوبي الذي أريد له أن يحارب النظام الشيوعي في الشطر الشمالي، انهار بعدما أوقفت الإدارة الأمريكية دعمها العسكري والمالي له