الوكاد – ما زالت أصداء الهجوم الذي تعرض له العالم الدكتور يوسف القرضاوي من الشيعة الإيرانية متوالية ، وحسبما نقلت صحيفة المصريون أمس فقد أعاد الأزهر الشريف التذكير بمخاطر الأفكار الدينية الإيرانية التي يتبناها النظام الإيراني الراهن ، ووصفها بأنها تهدف إلى شق صف المسلمين وتهدد وحدة الأمة ، وأنها أفكار مخالفة للكتاب والسنة وإجماع الأمة ، ودعا المفكرين المسلمين والهيئات والمجامع الدينية إلى التصدي لهذه "الانحرافات" ، جاء ذلك في الكتاب المهم الذي أصدره الأزهر الشريف في أكتوبر الحالي ويمثل أحدث جزء من "سلسلة البحوث الإسلامية" ، وحملت تاريخ "السنة التاسعة والثلاثون الكتاب الثاني عشر 1429 هجرية الموافق 2008 ميلادية ، وجاء الإصدار الجديد بعنوان "قرارات وتوصيات مؤتمرات مجمع البحوث الإسلامية" سجل فيه وقائع المؤتمر الحادي عشر للمجمع وقراراته وتوصياته ، التي صدرت ممهورة بتوقيع شيخ الأزهر الراحل الكبير الشيخ جاد الحق علي جاد الحق ، وهي القرارات التي نصت في البند الثالث منها حرفيا على ما يلي : (يرى المؤتمر أن النظام الإيراني الراهن قام على أساس فكري وديني خاطئ ، وأحدث بدعا منها ولاية الفقيه ، وسعى إلى تصديره إلى العالم الإسلامي للتفريق بين المسلمين والإساءة إليهم ، ويدعو المؤتمر المجامع والهيئات الإسلامية والمفكرين المسلمين إلى مقاومة هذا الفكر ، وبيان خطئه لمخالفته لكتاب الله وسنة رسوله ، صلى الله عليه وسلم ، وإجماع الأمة) ، جدير بالذكر أن الأزهر شهد جهودا حثيثة للنهوض بدوره ومكانته في فترة ولاية الشيخ جاد الحق علي جاد الحق وحاول حفظ مساحة من الاستقلالية للقرار الأزهري كمرجعية دينية علمية لها احترامها وهيبتها في العالم الإسلامي ، مما جعله يصطدم برغبات حكومية وسلطوية عديدة جلبت عليه سخط أكثر من مسئول وقيادات نسائية رفيعة ، خاصة بعد تصديه لقانون الطفل وقانون الختان وغيره وأحرج الجميع ، كما بذل جهدا كبيرا في تصحيح أوضاع المعاهد الأزهرية وإصلاح شؤونها مما أحدث نقلة كبيرة في اهتمام المجتمع بالتعليم الأزهري المعروف بوسطيته واعتداله