لم يتم توقيع اتفاقية التعاون بين إيران وتركيا في مجال الغاز خلال زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لتركيا في نهاية الأسبوع الماضي. وقال الرئيس التركي عبد الله غل إن هذه الاتفاقية تحتاج إلى مزيد من الإعداد، وإن وزيري طاقة البلدين سيقومان بإجراء إعداد مفصل. وكانت تركيا وإيران قد وقعتا في عام 2007 اتفاقية تمهيدية للتعاون في مجال الغاز تتضمن مشاركة تركيا في استثمار حقول للغاز في إيران ونقل الغاز الإيراني إلى تركيا وإلى أوروبا عبر تركيا. ونفى الرئيس التركي أن تكون أنقرة قد رفضت توقيع الاتفاقية مع إيران استجابة لضغط واشنطن، مشيرا إلى "أننا لا نعمل بإيعاز من أحد". وقد يكون ما تقدمت به طهران من مطالب جديدة بخصوص تسعير الغاز وشروط التعاون الاستثماري هو السبب في تأجيل توقيع الاتفاقية. وقال أحمدي نجاد الذي انتظر أن تحقق زيارته لأنقرة اختراقا في مجال التعاون الاقتصادي بين بلاده وتركيا: "توصلنا إلى اتفاقات هامة".. ولكنه أضاف أن "مناقشة المسائل المتعلقة النفط والغاز الطبيعي قد تتطلب مزيدا من الوقت". من جانب أخر منعت تركيا سفنا حربية امريكية من دخول البحر الاسود ،مما وصفته وكالة الانباء الروسية ان قد فجرأزمة دبلوماسية بين الولاياتالمتحدة وتركيا بعدما منعت السلطات التركية عبور سفينتين عسكريتين أمريكيتين لمضيقي البوسفور والدردنيل إلى البحر الأسود ، وقالت أنقرة إن حمولة سفينتي "مرسي" "وكومفورت"، وهما السفينتان اللتان تحملان ما يسمى بالمساعدات الإنسانية الأمريكية إلى جورجيا، تزيد على الحد الأقصى للحمولة المسموح بنقلها عبر المضيقين - وهو 45 ألف طن - وفقا لاتفاقية مونترو وأوقعت تركيا الرئيس الأمريكي جورج بوش في حرج، فهو أصدر أوامره بنقل الإمدادات الإنسانية إلى جورجيا، ناسيًا تقديم إشعار مناسب إلى الحكومة التركية التي تسيطر على الممر الذي يربط البحر المتوسط بالبحر الأسود.