القاهرة (رويترز) - في ذكرى ثورة يوليو 1952 التي أنهت الحكم الملكي في مصر أطلقت مكتبة الإسكندرية موقعا إلكترونيا توثيقيا شاملا لمحمد نجيب أول رئيس مصري يتولى حكم البلاد وبعد قيام الضباط الأحرار -الذين كانوا شبابا في منتصف الثلاثينيات من أعمارهم- بالتحرك ليلة 23 يوليو تموز 1952 والسيطرة على الحكم أسندوا القيادة إلى نجيب الذي كان يحظى بشعبية آنذاك ثم أصبح أول رئيس للجمهورية بعد إلغاء الملكية في 18 يونيو حزيران 1953. وقال عمرو شلبي مدير الموقع في بيان إن فريق العمل قام برقمنة 900 صورة نادرة خاصة بنجيب و200 وثيقة و675 مادة صحفية و23 غلاف مجلة حملت صورته إضافة إلى إتاحة 23 مقطع فيديو و16 مقطعا صوتيا نادرا كما "انفرد الموقع بنشر 97 خطابا للرئيس محمد نجيب لأول مرة في تاريخ مصر." وأضاف أن موقع (نجيب دوت بيبالكس دوت أورج) naguib.bibalex.org يكشف جوانب في حياة نجيب منها أنه أسس مجلة (الجيش المصري) وتولى رئاسة تحريرها منذ عام 1937 وكتب فيها عددا كبيرا من المقالات وصدر له عام 1943 كتاب (مسألة السودان) وأعد كثيرا من الدراسات حول البدو ورفع تقارير للملك فاروق مطالبا بتعمير الصحراء وبعد تحديد إقامته حين اختلف مع مجلس قيادة الثورة كتب كتابين هما (مصير مصر) عام 1955 و(كلمتي للتاريخ) عام 1975 كما صدرت مذكراته بعنوان "كنت رئيسا لمصر" عام 1984 . ونجيب سليل أسرة عسكرية إذ عمل أبوه ضابطا في الجيش المصري في السودان حيث ولد نجيب في 19 فبراير شباط 1901 كما هو مسجل في ملف خدمته في الجيش. وبعد أن أتم دراسته الثانوية عاد إلى مصر والتحق بالمدرسة الحربية عام 1917 ثم درس الحقوق ونال درجة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي عام 1929.