افتتح أمس السبت رسميا معرض الإسكندرية الدولي السابع للكتاب معلنا عن إطلاق مشروع مكتبة رقمية كبرى باللغة العربية في العالم تضم أكثر من 100 ألف كتاب في مختلف فروع المعرفة. والمعرض الذي يستمر حتى الرابع من مارس اذار استقبل رواده من جماهير المدينة الساحلية يوم الخميس الماضي. ويشارك في المعرض نحو 100 ناشر عربي وأجنبي وتنظمه مكتبة الإسكندرية التي قالت في بيان إنه سيخصص محاور عن القدس في الرواية العربية كما يستعرض واقع الإبداع الأدبي في كل من مصر وسوريا التي يمثلها الروائي خيري الذهبي حيث يتناول المشهد الإبداعي في بلاده. وينظم المعرض وفقا لفرانس برس ندوات لمناقشة كتب منها (كلمات) و(عزازيل) ليوسف زيدان و(أم كلثوم كوكب الشرق) و(الفولكلور والأرشيف) و(الترجمة ونظرياتها) و(قاهرة إسماعيل) في إشارة إلى منطقة وسط البلد في العاصمة المصرية في عهد الخديو إسماعيل الذي حكم مصر بين عامي 1863 و1879 إضافة إلى تخصيص جناح للكتاب المستعمل تتاح فيه الكتب القديمة إضافة إلى الأعداد الأولى من المجلات الثقافية العربية القديمة مثل المقتطف والهلال والأستاذ والعروة الوثقى والرسالة والثقافة والطبعات الأولى النادرة من كتب صدرت في القرن التاسع عشر في مصر وكتب عربية طبعت في أوروبا منذ القرن السادس عشر. وقال اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية في الافتتاح إن المعرض " إضافة كبيرة للإسكندرية" مشيرا إلى أنه يشهد تطويرا كل عام. وقال إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية إن المعرض جزء من "الدور التنويري والثقافي الذي تمارسه مكتبة الإسكندرية على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي." وأعلن سراج الدين عن احتفال المعرض بإطلاق "مشروع عملاق ليس له مثيل في العالم اليوم وهو تدشين أكبر مكتبة رقمية باللغة العربية في العالم حيث وضعت مكتبة الإسكندرية على الإنترنت مجموعة تحوي أكثر من 100 ألف كتاب عربي في مختلف فروع المعرفة" داعيا اتحاد الناشرين المصريين واتحاد الكتاب للمشاركة في مشروع المكتبة الرقمية التي قال إنها لها أهمية وفوائد كبيرة. وموقع المكتبة الرقمية هو.. دار دوت بيبالكس دوت أورج. ووصف سراج الدين مشروع (دار) بأنه "أكبر بكثير من هذه المكتبة الرقمية العربية فهو يحتوي على عشرات الآلاف من الصور والوثائق والكثير من المشروعات المتكاملة التي تغذي ذاكرة مصر المعاصرة ويحتوي على أرشيف قناة السويس وأرشيف الرئيس (المصري السابق أنور) السادات." كما أعلن عن إتاحة أعداد مجلة (الهلال) أقدم مجلة عربية ما زالت تواصل الصدور منذ 115 عاما لقراء والباحثين بإصدارها على اسطوانات مدمجة ضمن مشروع مشترك استغرق عامين بين مكتبة الإسكندرية ودار الهلال وشركة صوت القاهرة حيث أصدرت نسخ رقمية من "كافة أعداد المجلة وفهرستها وعمل أداة لتصفح الأعداد المرقمنة وأداة بحث للعثور على الأعداد التي تقع في صلب اهتمامات الباحث بسهولة" كخطوة على طريق توثيق وإحياء التراث الفكري والثقافي المصري والعربي. وبالتزامن مع إقامة المعرض افتتح اليوم أيضا (باب البحر) وهو مركز ثقافي وفني وعلمي ستشرف عليه مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مؤسسة النيل للوسائط الإعلامية. وقال خالد عزب مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية إن (باب البحر) "أول تجربة ثقافية من هذا النوع بمدينة الإسكندرية" وإنه سوف يلبي احتياجات الأدباء والمثقفين والفنانين. وسوف يضم المركز مسرحا وقاعات للعرض السينمائي وغرفا للاطلاع ومكتبة ومتحفا للكتب والوثائق التاريخية التي ستعرض للتداول والاطلاع وللتبادل.