CNN) -- أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" قمراً صناعياً جديداً الجمعة، لتنفيذ مهمة تستمر لثلاث سنوات تهدف إلى توفير فهم أفضل للتبدلات المناخية التي يشهدها كوكب الأرض، إلى جانب مسح البحار والمحيطات لمحاولة رصد أي تغيّر في ملوحة مياهها. وقالت "ناسا" إن القمر الذي يحمل اسم سيقدم شهرياً خرائط مفصلّة تُظهر نسب ملوحة المياه وحركة التيارات البحرية، ومعلومات حساسة أخرى تساعد على فهم التحديات البيئية التي تواجه الأرض. وتتوقع الوكالة الأمريكية بأن يكون للمعلومات المقدمة من القمر الصناعي دور حاسم في مساعدة العلماء على توقع حصول ظواهر مثل "النينو" و"لانينا" التي تنعكس سنوياً على شكل عواصف استوائية مدمرة في المحيط الهادئ. وذكرت "ناسا" أن عملية إطلاق القمر الذي يأتي في سياق مشروع بدأ عام 2001 يمثل قفزة نوعية إلى الأمام، خاصة وأن الأبحاث حول ملوحة البحر والظواهر المناخية المماثلة كانت تقتصر على الاستطلاع الميداني من خلال السفن والمختبرات العائمة. ويمثل القمر ثمرة تعاون بين "ناسا" ووكالة أبحاث الفضاء الأرجنتينية، وستوزع المعلومات التي يرصدها القمر على مجموعة من الدول، بينها البرازيل وفرنسا وإيطاليا وكندا. ووضعت "ناسا" مهمة القمر في سياق الاستجابة للخطوط العريضة التي وضعها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لعمل الوكالة عام 2010، عندما طالبها بالقيام بأبحاث علمية يكون لها "منافع ملموسة تساعد على حماية البيئة للأجيال المقبلة." يشار إلى أن تكلفة القمر بلغت 287 مليون دولار، وقد أطلقته الوكالة إلى الفضاء من قاعدة فاندنبيرغ بولاية كاليفورنيا عبر صاروخ من طراز دلتا.