واشنطن - ا ف ب - أطلقت «وكالة الفضاء الاميركية» (ناسا) بنجاح القمر الاصطناعي «أكواريوس» الذي يقيس بدقة كبيرة ملوحة المحيطات لفهم أفضل لدورة المياه والتغير المناخي. وانطلق الصاروخ «دلتا 2» من منصة الإطلاق من قاعدة فاندبرغ في كاليفورنيا. وسيدرس «أكواريوس» كل سبعة أيام مجمل سطح المحيطات من مداره الواقع على بعد 657 كيلومتراً عن سطح الارض، وسيوفر تقديرات شهرية لتبدل الملوحة وفقاً للزمان والمكان. والقمر مجهز بثلاثة أجهزة التقاط لاسلكية تسجل الإشعاعات الطفيفة للموجات الصغرى (مايكرويف) المنبعثة في شكل طبيعي من المحيطات. ويحمل القمر الاصطناعي اجهزة اخرى «لجمع بيانات بيئية سيكون لها تطبيقات متنوعة، مثل دراسات حول أخطار وقوع كوارث طبيعية ونوعية الهواء وتطور التربة»، على ما أوضحت «ناسا». ويدرس القمر الاصطناعي الأوروبي «سموس» الذي اطلق العام 2009 هو ايضاً ملوحة المحيطات، إلا ان «أكواريوس» سيسمح بتحسين معرفة العلماء بفضل دقة حساباته. ويمكن للقمر «أكواريوس» البالغة كلفته 400 مليون دولار، ان يرصد التبدلات العالمية للملوحة بدقة غير مسبوقة، ما يسمح بتحسين توقعات الاحوال الجوية.