متسلحا بوردة بيضاء وضعها على صدره، سجل الكاتب في صحيفة "الوطن" محمد بن ناصر الأسمري في الجلسة الرابعة للقاء الوطني للحوار الفكري ببريدة أمس اعتراضا صريحا على المقارنة التي عقدها وزير العمل الدكتور غازي القصيبي بين الوظائف الحكومية والخاصة لصالح ما تحمله الأولى من مغريات. واعترض الأسمري، الذي لفت اهتمام حضور اللقاء من الجنسين بوردة قال إنه وضعها في إشارة إلى تقبله للرأي الآخر، على حديث القصيبي الذي أعاد عدم الإقبال على العمل في القطاع الخاص إلى نظرة المجتمع للوظيفة الحكومية على أنها أكثر أمانا واستقرارا وأجزل مادة، قائلا: إن هذه النظرة كانت في الماضي أما الآن فلا وجود لها، مطالبا بخلق محفزات للعمل في القطاع الخاص. وطغت الأسئلة والتساؤلات والمساءلات على جلسة أمس، وكان بعضها أقرب للعتاب، فيما اضطر الوزير القصيبي إلى مواجهة سخونة الحوار بردود هادئة ومقدمة قال فيها: لا أريد لهذه الجلسة أن تتحول إلى "سجال" أو "مناظرة"، فنحن لسنا في مجال استعراض المهارات، بل في مجال "معضلة" عويصة تهم المجتمع. وكان الاسمري قد اثار في اولي جلسات الحوار نقدا حادا للمشاركين بسبب ارتداء المشالح ، حيث قال ان الله قد امر باخذ الزينة عند كل مسجد وليس في اماكن العمل التي لا يصلح لها ارتداء الزينة والبشوت وطالب بخلع المشالح ، وقد بدأت بقية الجلسات وقد تخلى قرابة نصف المشاركين من الرجال عن ارتداء البشوت