أحمد باحميش قادته مهارته في مهنة خبانة البشوت (تقصيرها وتغيير القماش وإصلاحه وإصلاح القيطان وتقصير الأكمام) والتي بدأ العمل فيها منذ العام 1384ه إلى أن يصبح من زبائنه الملوك والأمراء ووجهاء المجتمع. ويقول باحميش إنه وخلال نصف قرن وهي الفترة التي قضاها في هذه المهنة قام بخبانة بشوت الملوك: فيصل وخالد وفهد -رحمهم الله-، ومازال إلى اليوم يقوم بخبانة بشوت عدد من الأمراء صغارًا وكبارًا، وعن أفضل أنواع البشوت يضيف بأن منطقة الأحساء تنتج أجود البشوت المفصلة يدويًا والتي «لا يعلى عليها» وتتراوح أسعارها بين الخمسة آلاف وخمسمائة ريال إلى خمسة عشر ألف ريال اعتمادا على نوع القصب والقماش وجودتهما. ولم تسلم صناعة البشوت من التطور التقني وأصبحت تفصل اليوم بالكمبيوتر(آليا) في غالبيتها «حتى السورية منها والمعروفة بعراقتها تغيرت وأصبحت تعتمد على الآلة في معظمها»، وتبدأ أسعار البشوت المصنوعة آليا من 250 ريالا ويطلق عليها باحميش «بشوت العرسان» لأنهم يلجأون إليها في ليلة العمر توفيرًا للمصاريف لأنها للاستعمال ليوم واحد فقط. وبالمقارنة بين الماضي والحاضر فقد كانت أسعار البشوت أرخص من الآن رغم أنها كانت تفصل يدويًا وكانت الأسعار قبل 35 عاما تتراوح كما يوضح باحميش بين 250 ريالا إلى 1000 ريال، عازيًا الارتفاع الحالي في الأسعار إلى صعود قيمة الذهب والذي يستعمل ماؤه في صناعة القصب، مضيفًا أن سعر القصب يصل الآن إلى 10 آلاف ريال للكيلو الواحد، مشيرًا إلى أن أفضل أنواعه الألماني ومن بعده الفرنسي أما الآن فقد أصبح هناك أنواع كثيرة منها الهندي والكوري والصيني. ويزداد الطلب على البشوت في رمضان استعدادا للتزين بارتدائه في صلاة عيد الفطر المبارك، وكما يقول محمد أحمد فإن صناعة المشالح الوطنية تزدهر في المواسم، وخصوصًا الجاهزة منها وتنقسم أسعارها إلى فئات بحسب الجودة وتبدأ من 200 ريال، 350 ريال، 800 ريال، وتصل إلى 1200، فيما لا تزيد قيمة مشالح الأطفال عن 100 ريال كحد أقصي.