رفض الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر مجددا دعوات الغرب للتدخل من أجل حماية المسيحيين في مصر، بعد أن استنكر دعوة أطلقها بابا الفاتيكان بنديكيت السادس عشر غداة التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية في الأسبوع الماضي للغرب للتدخل من أجل حماية الأقباط. وقال الطيب خلال استقباله الأحد فولكر كاودر رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد الديمقراطى المسيحى والاتحاد الاجتماعى المسيحى بالبرلمان الاتحادي الألماني "البوندستاج"، إنه يرفض بشدة أي دعوات خارجية لحماية المسيحيين في مصر. وأضاف إن مصر والدول الإسلامية لا تعرف سياسات التطهير الديني أو العرقي التي شهدتها أوروبا على مدار تاريخها، موضحا أن المسلمين هم الذين احتضنوا اليهود عندما قامت الدولة المسيحية بإسبانيا بطرد المسلمين واليهود معا تحت شعار "وطن واحد وشعب واحد ودين واحد". وأضاف إن الشرق الإسلامي اعتز دائما بأن يكون جامعا للمؤمنين من كافة الأديان، واصفا الأقباط في مصر بأنهم جزء أساسي من نسيج المجتمع، وقال إنهم يتمتعون بحقوق المواطنة الكاملة ولا يحتاجون لحماية من احد. كما قال الطيب للوفد الألماني أنه كان الأولى بهم أن يهتموا أيضا بمسيحيي فلسطين ومعاناتهم ، طالما أن المسألة إنسانية وحقوقية ، وأشار إلى تحاشيهم ذلك لمنع الاصطدام باليمين الإسرائيلي .