قد يستغرب المرء أن يقلد رئيس روسيا عملاء المخابرات الروسية الذين أوقفتهم المباحث الأمريكية أسمى أوسمة الدولة وخاصة وأنه توجد من بين هؤلاء شابة اسمها "أنّا تشابمان" لم تخجل من أن تظهر عارية في صورة التقطتها إحدى مجلات الرجال. صحيفة "ذي تايمز" قالت أنه لا بد أن يفعل "الجواسيس الروس العشرة" شيئا صحيحا ما دام "أشهر جاسوس روسي سابق" وهو رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، يعرب عن إعجابه بهم. واشار تعليق لوكالة الانباء الروسية الي تساؤل المزيد من الإعلاميين الغربيين: ألم يخدع هؤلاء مكتب المباحث الفيدرالي الأمريكي الذي نظر إليهم بأنهم جواسيس في حين كانت المهمة المطروحة عليهم تحويل الأنظار عن الجواسيس الحقيقيين؟ وبالنسبة للمتسترين المحتملين خلف ظهر أنّا تشابمان ذكرت الصحافة الأمريكية ثلاثة أسماء: كريستوفير ميتسوس (55 عاما)، قائد "شبكة التجسس الروسية" التي "دمرها" مكتب المباحث الأمريكي في الصيف الماضي والذي لم تتمكن المباحث الأمريكية من اعتقاله، ودونالد هيتفيلد (أو أندريه بيزروكوف) وهو بالمناسبة زميل فيليب كالديرون الذي أصبح رئيسا للمكسيك، في الدراسة بجامعة هارفارد، وآلان باتريكوف وهو صديق لعائلة كلينتون وقدم دعما ماليا إلى هيلاري كلينتون حينما أدارت حملات انتخابية. وأظهرت التحقيقات أنه كانت لآلان باتريكوف لقاءات مع أحد عملاء المخابرات الروسية الموقوفين السيدة سينتيا ميرفي-غوريفا الأمر الذي أقنع مكتب المباحث الفيدرالي بأن السيدة ميرفي أهم عملاء المخابرات الروسية وأن أنّا تشابمان وجدت من أجل حمايتها. وأثارت هذه المعلومات رد فعل وزارة الخارجية الأمريكية المتشنج، حيث قال ناطقها فيليب كرولي: لا مبرر للقول إن مجموعة التجسس هذه اختارت أن تكون وزيرة الخارجية الأمريكية أهم أهدافها.