قرر القضاء الأميركي إبقاء خمسة من "العملاء الروس" العشرة المفترضين قيد التوقيف فيما تم تلقي معلومات جديدة لم يتم إعلانها حول هذا الملف. ففي محكمة بوسطن الفدرالية (ماساتشوستس شمال شرق أميركا) حددت القاضية جينيفر بول جلسة جديدة يوم 16 يوليو الحالي لدرس احتمال الإفراج بكفالة عن دونالد هيثفيلد و ترايسي فولي لبحث قضية حضانة طفليهما وفق مصدر قضائي. وفي الكسندريا قرب واشنطن أرجأ القاضي أيضا إلى غد الجمعة الجلسة المقررة لمثول ثلاثة مشتبه بهم آخرين بناء على طلب محامي الدفاع الذي أعلن انه تلقى "معلومات جديدة". ومن المقرر أن تعقد جلسة أخرى في نيويورك في وقت لاحق الليلة لأربعة مشتبه بهم آخرين. ولن تمثل شابة روسية تدعى آنا تشابمان أمام القضاء بعدما رفض قاض إطلاق سراحها بكفالة بحسب ما أوردت مصادر قضائية . أما المتهم الحادي عشر كريستوفر روبرت ميتسوس الذي اعتقل لوقت قصير في قبرص وأفرج عنه بكفالة فلم يمثل أمس الأربعاء أمام شرطة لارنكا بعد فقدان أثره. وأعربت الخارجية الأميركية عن خيبة أملها اليوم حيال الطريقة التي تعاملت بها قبرص مع القضية. ويتهم مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (FBI) هؤلاء الأشخاص الأحد عشر أنهم عملوا وبعضهم منذ عقود لمصلحة روسيا. وتؤكد (FBI) أنها أجرت تحرياتها على مدى نحو عشر سنوات لكن لم يتسرب أي شيء بعد حول أهمية المعلومات التي قدمها هؤلاء العملاء المفترضون الذين كانوا مكلفين بحسب الشكاوى التي رفعها أقلام المحاكم ب"التسلل إلى دوائر الحكم". إلا أن موسكووواشنطن حرصتا على التهدئة وكثرت التصريحات الصادرة عن الجانبين التي تؤكد أن الانفراج الذي شهدته علاقاتهما ليس مهددا وأنه لن يطرد أي دبلوماسي روسي من الولاياتالمتحدة. ولم يوجه القضاء الأميركي أي تهمة رسمية إلى الجواسيس المفترضين. وفي نيويورك حدد موعد جلسة تمهيدية يوم 27 يوليو للمتهمين ريتشارد و سينتيا مورفي اللذين أوقفا في نيوجرزي (شمال شرق أميركا)، وخوان لازارو والصحفية فيكي بيلايز اللذين أوقفا في المساء نفسه في منزلهما في يونكرز بالضاحية الشمالية لنيويورك وسيدة الأعمال الروسية آنا تشابمان (28 عاما) المقيمة في نيويورك في حي الأعمال بجنوب مانهاتن وهي الوحيدة التي تأكدت جنسيتها حتى اليوم. وكان قد أمر القاضي جيمس كوت الاثنين الماضي بإبقاء هؤلاء قيد التوقيف خشية فرارهم ولعل اختفاء كريستوفر روبرت ميتسوس في قبرص يعزز هذه الفرضية. // انتهى //