قال الباحث مصطفى صمودي إن الملحمة الاكادية جلجامش هي من أقدم الاعمال الانسانية وأكملها أدبيا مضيفاً أن البحوث الادبية أكدت طابعها التجميعي لثقافة سائر شعوب المنطقة. وبين صمودي في محاضرة القاها مساء أمس في ثقافي الدرباسية بالحسكة تحت عنوان "قراءات في الملحمة الأكادية البابلية /جلجامش" أن الملحمة ترجمت إلى عدة لغات حية وقديمة وأعجب بها المؤرخون وغاص في اعماقها المتخصصون وتغنى بها المطربون وهام في شكلها وفحواها الشعراء والمسرحيون. وأشار إلى أن الملحمة وصلت الينا مكتوبة على الواح طينية مدون عليها 12 ألف بيت شعري في اثني عشر لوحا وتعود الى القرن الثاني قبل الميلاد وفيها قطع تعود إلى الألف الرابع قبل الميلاد ومع ذلك لم يصل إلينا سوى نصفها بحالة جيدة لافتاً إلى وجود عدة تسميات لها أهمها ملحمة الخلق وأوديسة العراق القديم. وتدور أحداث الملحمة حول بطل ميثولوجي ثلثاه اله وثلثه بشر اسمه جلجامش قوي البنية جميل الطلعة مختص بالبطولة ولكنه ظالم لشعبه لا يترك ابنا لامه ولا عذراء لحبيبها فما كان من الشعب الا ان ضاق به ذرعا فدعا الالهة لتخلصه منه وهنا تبدأ الاسطورة.