عقدت لجنة إصلاحات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اجتماعها الأول في برن، برئاسة المحامي السويسري فرنسوا كارار، في سعي إلى وضع أسس جديدة بعد فضائح الفساد التي هزت المنظمة العالمية، لكنها لم تقدم أي اقتراحات ملموسة. وقال كارار، اليوم الخميس، بعد اجتماعات استمرت يومين: "إن لجنة إصلاحات الفيفا عقدت اجتماعات مكثفة ومثمرة في اليومين الماضيين". وتابع: "حققنا خطوات مهمة نحو تحقيق إصلاح دائم ومهم، وقد استمعنا خلال الاجتماعات الى رئيس لجنة التدقيق والامتثال في الفيفا دومينيك سكالا". وأضاف: "إن لجنة الإصلاحات ناقشت عددا من المواضيع المهمة منها الحوكمة والآليات المالية والمسؤوليات ومجال عمل هيئات الفيفا". وأشار كارارد إلى أنه سيبلغ اللجنة التنفيذية للفيفا بآخر مستجدات عمله في نهاية الشهر الحالي، بعد عدة مشاورات مع مختلف شركاء الفيفا ومنهم الشركاء التجاريون". وتعقد لجنة الاصلاحات اجتماعها المقبل في برن أيضا بين 16 و18 اكتوبر المقبل. وأنشأ الفيفا في 20 يوليو الماضي لجنة الاصلاحات على ان تقدم مقترحاتها الى الجمعية العمومية في 26 فبراير 2016 التي ستشهد ايضا انتخابات خلف للرئيس المستقيل السويسري جوزيف بلاتر. وتتألف اللجنة من 15 شخصا هم فضلا عن كارار، الشيخ الكويتي أحمد الفهد والأسترالي كيفن غوسبر (اسيا)، والسويسري جياني اينفانتينو والاسكتلندي السادير بيل (اوروبا)، والنيوزيلنديان ساراي باريمان وماي تشين (اوقيانيا)، والاميركي سمير غاندي والكندي فيكتور مونتالياني (الكونكاكاف)، والمصري هاني ابو ريدة والكونغولي الديمقراطي كونستان سليماني (افريقيا)، والاوروغوياني فيلمار فالديس (أميركا الجنوبية) والإسباني غوركا فيار (أميركا الجنوبية)، اضافة الى ممثلين عن الشركاء الرسميين لفيفا. ويواجه الفيفا ازمة فساد خطيرة لا سابق لها ادت الى توجيه التهمة الى 14 مسؤوليا حاليا وسابقا منهم شركاء في شركات للتسويق الرياضي، وايضا الى اعتقال 7 منهم بطلب من القضاء الاميركي. ودفعت الفضائح المتتالية ببلاتر إلى إعلان مفاجئ بوضع استقالته بتصرف اللجنة التنفيذية للفيفا بعد 4 ايام فقط على فوزه بولاية خامسة على التوالي. وحددت اللجنة التنفيذية ال26 من فبراير المقبل موعدا للجمعية العمومية غير العادية لانتخاب خلف لبلاتر، ويبدو الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي المرشح الاوفر حظا لحصوله حتى الان على دعم اتحادات قارية مهمة منها أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية.