اعتبر المحامي السويسري فرانسوا كارار المعين من الاتحاد الدولي لكرة القدم لإجراء إصلاحات في ظل أزمة فساد هائلة تضرب أروقته، أن مواطنه ورئيس «فيفا» جوزيف بلاتر تتم معاملته بشكل غير عادل. وقال كارار في مقابلة مع صحيفة «لو ماتان ديمانش» أمس (الأحد): «هناك شيء غير عادل في طريقة التعامل معه. أقول ذلك وأنا مستقل تماماً. صحيح أنه ارتكب بعض الأخطاء، لكنه قدم مساهمات إيجابية... يعامل هذا الرجل بطريقة ظالمة». وتم تعيين كارار (77 عاماً) رئيساً للجنة الإصلاحات في 11 آب (أغسطس)، وستعقد اجتماعها الأول في 2 و3 أيلول (سبتمبر) في العاصمة السويسرية بيرن. وقد أعلن بلاتر في 20 تموز (يوليو) إنشاء لجنة الإصلاحات، على أن تقدم مقترحاتها إلى مؤتمر الفيفا الاستثنائي لانتخاب خليفة للسويسري في 26 شباط (فبراير) 2016. وتتألف اللجنة من 15 عضواً بمن فيهم رئيسها بمعدل اثنين عن كل اتحاد قاري (آسيا وأفريقيا وأوروبا وأوقيانيا وأميركا الجنوبية والكونكاكاف) إضافة إلى عضوين يمثلان الرعاة التجاريين. ويواجه «فيفا» أزمة فساد خطيرة لا سابق لها أدت إلى توجيه التهمة إلى 14 مسؤولاً حالياً وسابقاً، منهم شركاء في شركات للتسويق الرياضي، وأيضاً إلى اعتقال 7 منهم بطلب من القضاء الأميركي. ودفعت الفضائح المتتالية ببلاتر إلى إعلان مفاجئ بوضع استقالته بتصرف اللجنة التنفيذية ل «الفيفا» بعد أربعة أيام فقط على فوزه بولاية خامسة على التوالي. وحددت اللجنة التنفيذية السادس والعشرين من شباط (فبراير) المقبل موعداً للجمعية العمومية غير العادية لانتخاب خلف لبلاتر، ويبدو رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني المرشح الأوفر حظاً لحصوله حتى الآن على دعم اتحادات قارية مهمة منها أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية. وعن إمكان ضلوع بلاتر بقضايا فساد، أضاف كارار: «طالما نتحدث عن الفساد... لدي كامل التحقيق الأميركي بين يدي، ولا يتضمن أي كلمة ضده. لست على علم بأدنى إشارة فساد ضده».