وجه طلاب وطالبات وأولياء أمورهم، انتقادات إلى مستوى الالتزام في الاشتراطات الصحية في المقاصف المدرسية، لافتين إلى تدني مستوى النظافة فيها، وعدم توفر أغذية بمواصفات صحية في بعضها. فيما طالبت جمعية السكر والغدد الصماء في المنطقة الشرقية، الإدارة العامة للتربية والتعليم، بتشديد الرقابة الصحية على المقاصف، وتعزيز سلوكيات الطلاب. وتزايدت المطالب الموجهة إلى إدارة التربية والتعليم في الشرقية، حول «الارتقاء في وضع المقاصف المدرسية»، وكان آخرها مطالبة نحو 80 طالباً وطالبة، في لقاء عقدته «تربية الشرقية» أواخر العام الدراسي الماضي، إذ شددوا على «إصلاح المقاصف المدرسية، وما يعتريها من نقص وخلل». وإذا كانت الإدارة تعتبر بعض هذه المقاصف «نموذجية»، فإن مسؤوليها لا يخفون انتقادهم لمستوى البعض الآخر. وحمل مصدر في «تربية الشرقية»، المسؤولية عن أوضاع المقاصف، إلى مديري المدارس، الذين أسندت لهم صلاحية التعاقد مع الجهات المُشغلة للمقاصف. وأكد أن إدارته تهتم في وضع المقاصف، ومدى توفر الاشتراطات فيها، ويقوم موجهون بتفقد أوضاعها، خلال زيارتهم إلى المدارس. ومن أبرز الانتقادات التي توجه للمقاصف عدم توفر الماء والتهوية والإضاءة الكافية، فيما بعضها غرف عادية، تم تحويلها إلى مقاصف، ما يجعلها غير مهيأة ليتم فيها تداول مواد غذائية، فضلاً عن قرب مواقع بعضها من دورات المياه، ولا تخضع هذه المقاصف لرش المبيدات، للقضاء على الحشرات والقوارض. فيما أكدت جمعية السكر والغدد الصماء، على ضرورة الاهتمام في صحة الطلاب والطالبات، مع بدء العام الدراسي الجديد، داعية إلى أن تكون مرحلة العودة إلى المدارس «فرصة لتعزيز السلوكيات والمهارات المُعززة للصحة»، مطالبة ب «التغذية السليمة، وممارسة التمارين الرياضية، وتبني أسلوب حياة صحية جديد». ودعت الجمعية، في بيان صحافي أصدرته أمس، إلى «تعزيز الصحة في المدارس، والاستثمار في صحة الأطفال والمراهقين، خصوصاً في ظل انتشار نسبة زيادة الوزن والسمنة والخمول البدني، عوضاً عن تعاطي التبغ لدى هذه الفئة». وشددت على المعلمين والمعلمات «ممارسة دورهم التربوي الصحي نحو الطلاب، والعمل على غرس المفاهيم والسلوكيات الصحية لديهم، من خلال استثمار المناهج والأنشطة اللا صفية المعنية، والسعي إلى إشراك الأسرة في ذلك، إضافة إلى مؤازرة برامج الجمعية ودعم تنفيذها بفعالية». وأوصى رئيس لجنة التغذية والتثقيف الصحي في الجمعية الدكتور باسم فوتا، بتوفير «الأغذية الصحية ومنتجات الألبان قليلة الدسم، أو خالية الدسم والفواكه الطازجة والخبز البر في مقاصف المدارس، واستبعاد الأطعمة غير الصحية»، مشدداً على أهمية الرقابة الصحية في المقاصف المدرسية. وطالب فوتا، الأسر ب «التقليل من شراء المشروبات الغازية المُحلاة و«الشبس» والفطائر والأطعمة المقلية، والحلويات الجاهزة لأولادهم، والتي تساهم في الإصابة بالسمنة، وعدم تغذية الدماغ في شكل سليم، كما أنها تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان». بدورها، أشارت المثقفتان الصحيّتان في الجمعية علياء القحطاني وخلود الفقية، إلى أن الجمعية ستقوم هذا العام، بالتعاون مع إدارة الصحة المدرسية في «تربية الشرقية» بوضع «برنامجاً لمكافحة السمنة عند الطلاب والطالبات، وتعزيز الصحة ومكافحة هشاشة العظام، التي يعاني منها الكثير من أفراد المجتمع، في مختلف الفئات العمرية، وإصدار نشرات تثقيفية للهيئات التدريسية والإدارية في وزارة التربية والتعليم، ومجالس الآباء والأمهات، حتى يكونوا قدوة للطلاب والطالبات لناحية الالتزام في التغذية السليمة، وممارسة التمارين الرياضية، والتخلص من السمنة». وكانت صحة البيئة في أمانة الشرقية، طالبت مدارس المنطقة بالتنسيق معها عند التعاقد مع المطاعم والمخابز الموردة لمقاصفها المدرسية، «للتأكد من توفر الاشتراطات الصحية، والحفاظ على صحة الطلاب». وقال المدير العام لصحة البيئة في الأمانة الدكتور خليفة السعد: «إن للأمانة دوراً في الإشراف في شكل رسمي على تطبيق المدارس للوائح الاشتراطات الصحية الصادرة من وزارة الشؤون البلدية والقروية، التي يجب توافرها في المقاصف المدرسية، والتعاون مع إدارات التعليم لتطبيقها».