التقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة مساء يوم أمس أبنائه الطلاب والطالبات من التعليم العالي – جامعة الطائف - وطلاب التربية والتعليم ، وطلاب الكلية التقنية ، وكذلك تم ربط القاعة بالشاشات التلفزيونية المغلقة مع الكلية الصحية للطالبات بالطائف ، في لقاء وحوار أبوي مفتوح على مسرح القاعة الكبرى بجامعة الطائف ، واستمع لاقتراحاتهم واستفساراتهم التي تصب في خدمة التعليم خاصة وفي نطاق المشاريع بشكل عام ، بحضور معالي محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر ، ورؤساء ومدراء الدوائر الحكومية . وقد استهل اللقاء في بدايته تلاوة من آيات الذكر الحكيم ، وأعقبها كلمة الطلاب والطالبات قدمتها الطالبة أبرار العشماوي نيابة عنهم حيث رحبت بسمو الأمير ووصفت زيارته الكريمة ولقائه باليوم الفريد الذي سيكتب في تاريخ الطائف المأنوس ، وأشارت بالذكر إلى خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لشعبة في جمعة الخير ، ومدى اهتمامه براحة ورفاهية المواطن السعودي وتحقيق ما يتطلبه شعبه في ظل قيادته الحكيمة ، ورد كيد المخربين الذين يحاولون زرع الفتن وما يطمع به الأعداء ضد هذا الوطن المعطاء ، وأكدت بأن الطلاب والطالبات مدينون للحكومة الرشيدة بالسمع والطاعة والوفاء والولاء . وأعرب سمو الأمير عقب كلمة الطلاب والطالبات في كلمته لهم عن بالغ سعادته حيث قال " سعادتي لا تقدر في هذه اللحظة بوجودكم واستقبالكم ، وأشكر فيكم هذا الشعور السعودي الوطني ، كما إنني أبثكم شوقي للقائكم تحية تعبق بها عطر ورد الطائف وتحملها إليكم نسائم الهدا والشفا ، وتشرق بوجوهكم الكريمة " . ونقل سموه الكريم تحية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لأبنائه الطلاب والطالبات ذاكراً لهم " ليس هناك أحب من لقاء المسؤول بمواطنيه والأب بأبنائه ، وهذه اللحظة من لحظات العمر ، لأنني لم أحضر إليكم لأوجهكم أو أعلمكم " . وذكر سمو الأمير أن الشباب في هذا الزمن يتلقون العلم أكثر من المسنين ، حيث أوضح " في هذا العصر أتيح للطلاب وسائل التعليم وسبل المعرفة ، وأصبحت المعلومة ميسرة ومن السهل الوصول إليها ، وذلك يتضح في الأطفال الآن حينما يستطيعون نقل واستخراج الأجوبة على كل سؤال " . وأنبهر سمو الأمير من هذه النقلة النوعية في المعرفة لدى هذه الأجيال في تلقي العلم كاشفاً " نحن نعلم أنكم تستطيعون الحصول على معلومات أكثر منا ، ولا أخفيكم اكتشفنا في شبابنا هذا العام من الجدية والوطنية ما أبهرنا ، والبعض من الكبار يظنون أنهم نشئوا في بيئة ترف ورفاهية ، ولكن في ساعة المحنة اتضح أنهم لا يقلون عن أجدادهم في العلم ، وهذه حقيقة سجلها لكم التاريخ " . ووجه في ثنايا كلمته بتحميل المسؤولية والرسالة في هذه البلاد لأبنائه الطلاب حيث قال " يدفعني الأمل بأنكم سوف تكونوا خير من يحمل الرسالة في هذه البلاد ، وخير من يقدر الحاجة في العمل والجد في التعليم بهذا الوقت على وجه الخصوص ، وهذه البلاد في حاجتكم ، والتي أنعم الله عليها بنعمة الإسلام ، فدينكم دين العدل ودين العمل والتطور والحضارة ، لهذا يجب أن نحمد الله ونشكره ، والشكر يكون بالعمل لخدمة بلادنا وخدمة الإنسان " . وختم حديثه " أبشركم بأن الخطط التنموية التي درست واعتمدت لمنطقة مكةالمكرمة ومحافظة الطائف تسير بأحسن ما يمكن ، والنتائج فائقة التوقعات ، حيث لم يكن هناك مشروعاً متوقفاً أو متعثر " . عقب كلمة سموه الكريم تم فتح باب المداخلات للطلاب والطالبات والتي تشكلت محاورها في عدة أمور ، تضمنت عدة اقتراحات لمشاريع مستقبلية يطمحون في وجودها ، إضافة إلى طرح حلول للعقبات التي يواجهها الشباب في الجامعة أثناء تحصيلهم العلمي ، وما بعد التخرج في توفير فرص العمل . وقد تخلل الحوار قصيدة من الطالب حسن الشهراني من طلاب التربية والتعليم – التعليم العام – نالت على استحسان وإعجاب الحضور . وفي نهاية اللقاء تسلم الأمير خالد الفيصل درعاً تذكارياً مقدم من الطلاب والطالبات تقديرا وعرفاناً منهم على زيارته .