برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية احتفلت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران مساء أمس الأول بتخريج الدفعة الحادية والأربعين من طلبة الجامعة باستاد الجامعة بالظهران وذلك بحضور وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري. وقد بدئ حفل التخرج بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم بدأت المسيرة الأكاديمية لهيئة التدريس يقدمهم معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان ووكلاء الجامعة وعمداء كلياتها والعمادات المساندة. بعد ذلك القى الطالب أنس الحميد كلمة الخريجين عبر فيها عن فرحه وزملائه بالمناسبة الغالية على قلوبهم، وشكروا سمو امير الشرقية على رعايته للحفل الذي يعبر عن اهتمام قادة البلاد بالعلم وأهله. ثم ألقى الدكتور خالد السلطان كلمة رحب فيها بسمو الأمير محمد بن فهد وضيوف الجامعة في هذه المناسبة الغالية التي تهدي خلالها الجامعة للوطن نخبة من أبنائه الأوفياء لقيادتهِم الرشيدة، والسعداءَ بالمساهمةِ في مسيرة التنمية والبناء، ليكملوا عقداً من إحدى وأربعين دفعة من خريجي الجامعة ليتموا بذلك أكثر من 25 ألف خريج في عمر الجامعة. وأشار د. السلطان إلى أن الحفل لهذا العام يتزامن مع احتفالات البلاد بعودةِ خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، سالماً معافى، مواصلاً مسيرة التنمية الشاملة، وموجهاً بقراراتٍ شملت جميع جوانب التنمية وكل ما يهم الوطن والمواطن وتحقيق رفاهيته وسعادته، ويحقق الخير والرخاء لشعبه الوفي مشيراً إلى أن البلاد شهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين ، نهضةً علميةً وإنجازاتٍ تنمويةً واقتصادية شهد لها العالم من حولنا وتواكبت هذه الإنجازاتُ مع ما ننعم به من أمن وأمان ووحدة وطنية يشارك في تحقيقها الحاكمُ والمحكوم ويضحي من أجلها القائد والمواطن حيث شملت هذه النهضة الحضارية كافة الميادين، وركزت على التعليم والاستثمار في رأس المال البشري لمواكبة التدفق المعرفي العالمي، والمساهمة في تحويل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد معرفي، وتمثل ذلك في أكثر من مائة وخمسين مليار ريال لدعم التعليم هذا العام وتطويره كأعلى نسبة إنفاق عالمية إلى الناتج المحلي أربعاً وعشرين جامعة حكومية وثماني جامعات أهلية وما يقرب من خمس مئة كلية في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها برنامج ابتعاث عالمي لأكثر من مائة وعشرة آلاف طالب وطالبة خطة وطنية للبحث العلمي ودعم سخي له وتشجيع الاختراعات في حقول تنموية متقدمة مشروعٌ طموحٌ لتطويرِ التعليمِ وخطةٌ مستقبليةٌ شاملة للتعليم العالي وغيرها من المشاريع والبرامج العديدة والرائدة التي لا يتسع المجال لذكرها. وبين د. السلطان أن الجامعة قد طرحت عددًا من المبادرات زادتها سمعةً وقيمةً عالميةً، حيث التزمت بالتميزِ على أصعدة التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع والمواكبة مستجدات العصر، لتحظى بالثقةِ والاعتراف بمكانتها محلياً وعالمياً سابقة بذلك كثيراً من الجامعات العالمية الأكبر منها عمراً والأكثر عدداً مستعرضاً أبرز ما قامت به الجامعة من المبادرات. كما هنأ مدير الجامعة الطلبة الخريجين ونصحهم فيها ببذل المزيد من الجد والاجتهاد في حياتهم العملية المقبلة التي تتطلب مواجهة التحديات بالعزيمة الصادقة والروح المتطلعة إلى الوفاء لهذا الوطن. واختتم د. السلطان كلمته مؤكداً أن منسوبي هذه الجامعة طلاباً وأساتذةً وموظفين قد تعاهدوا أن لهذا الوطن دَيْناً يجب عليهم الوفاء به، لذا فهم لا يألون جهداً لخدمته ورفع اسمه عالياً في كل المحافل، محققين بذلك الرؤيَة الحكيمَة لقيادتنا الرشيدة. ثم ألقى سمو راعي الحفل كلمة عبر فيها عن سعادته بمناسبة تخريج الدفعة (41) من طلبة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لتواصل دورها الحيوي في إعداد الموارد البشرية وتقدم لمواقع العمل نخبة من الملتزمين بالمبادئ الرفيعة والقيم الفاضلة والقادرين على مواكبة تطورات العلم ومستجدات التقنية وتطبيق ما تلقوه من معارف وعلوم لخدمة وطنهم والمشاركة في مسيرة نهضته. وقال سموه "إن حفل التخريج لهذا العام يكتسب دلالات عميقة إذ يأتي بعد عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالما معافى لتعم الفرحة أرجاء البلاد وليواصل حفظه الله مسيرة الإنجازات التنموية التي تشمل كل أرجاء الوطن وتحقق الخير للمواطنين من خلال الأوامر الملكية الكريمة التي شملت جميع شرائح المجتمع كما كان لتأكيده حفظه الله على سرعة تنفيذ تلك القرارات أثر كبير في نفوس المواطنين جميعًا". وبارك سموه للطلبة تخرجهم من هذه الجامعة المتميزة متطلعا سموه بأن يتفوقوا في مواقع العمل مثلما تفوقوا في قاعات الدراسة بقدر ما نهلوا من العلم وأن يبذلوا كل ما يستطيعون من جهد لتنمية معارفهم وتطوير قدراتهم. كما هنأ سمو الأمير محمد بن فهد آباء وأمهات الخريجين الذين يعيشون اليوم أسعد لحظات حياتهم وهم يرون أبناءهم في لحظة التخرج التي عملوا من أجلها زمنا طويلا وأساتذتهم الذين قدموا كل ما يملكون من علم وخبرة وتجربة لإعداد وتطوير الطلبة. وشكر وزير التعليم العالي ومدير الجامعة وأسرة الجامعة على جهودهم لتطوير الأداء الأكاديمي والبحث العلمي، داعيا الله تعالى أن يحفظ ولاة أمورنا والشعب السعودي الأبي ويديم نعمة الأمن والأمان ، حضر الحفل مديرو الإدارات الحكومية وعدد من المسؤولين بالمنطقة وأولياء أمور الطلبة من الآباء والامهات. الأمير محمد بن فهد يلقي كلمته في الحفل جانب من الخريجين