بادر عدد من المتحدثين الافتراضيين يوم امس لبث «صور قديمة» لزيارات سابقة لمسؤولين بوزارة التربية والتعليم كردة فعل على إجراءات الوزارة في ملاحقة المتحدثين الافتراضيين، حيث قال عدد من المعلمين الذين يصفون أنفسهم بالمتحدثين الرسميين للمعلمين والمعلمات إنهم التقوا بمسؤولين بوزارة التربية والتعليم لنقل مطالب المعلمين والمعلمات الحقوقية بصفتهم متحدثين رسميين فعليين باعتراف الوزارة. جاء ذلك في بيان أصدره المعلم (ع، س) والذي نصب نفسه رئيسًا للجنة حقوق المعلمين والمعلمات كما جاء في البيان، ونشر في أحد المواقع الإلكترونية كرد رسمي على إجراءات الوزارة في ملاحقة من أسموا أنفسهم بالمتحدثين الرسميين للمعلمين والمعلمات الذين يتحدثون بأسماء تلك الشريحة الكبيرة دون مسوغ قانوني، ويعملون على تجييش المعلمين والمعلمات عبر دعوات التقاعس عن العمل والتجمع أمام مقر الوزارة. وذكر المعلمان متعب المسفر وبندر الثمالي أن اللقاء الذي أفصح عنه أمس المعلم الذي وصف نفسه برئيس لجنة حقوق المعلمين والمعلمات، لم يكن يعلم عنه المعلمون والمعلمات، وأنه تم الإعلان عنه أمس ليصبح ورقة رابحة للدفاع عن المتحدثين الرسميين للمعلمين – الذين وصفتهم الوزارة بالافتراضيين - إذا ما لاحقتهم الوزارة قانونيا، وكذلك لإعادة هيبتهم ووجاهتهم أمام المعلمين الذين بدؤوا يفقدون ثقتهم بعد إجراءات الوزارة المتضمنة ملاحقتهم قانونيا، مؤكدين أنهم ضد عمليات التجييش ضد أي جهة أو ضد المعلمين أنفسهم وكذلك ضد توجه التقاعس عن العمل والتجمعات أمام مبنى الوزارة أو أي جهة حكومية، لافتين إلى أنهم مع كل معلم يطالب بحقوقه وفق أنظمة الدولة حفظها الله، نافين في الوقت ذاته توكيلهم لأي شخص بالحديث باسمهم عبر وسائل الإعلام أو غيرها. وجاء في بيان المعلم الذي وصف نفسه برئيس لجنة حقوق المعلمين والمعلمات أن عددا من المتحدثين باسم المعلمين قاموا بزيارة إلى وزارة التربية والتعليم خلال الدوام الرسمي، وقابلوا خلالها مسؤولي وزارة التربية والتعليم، وأطلعوهم على كافة الأضرار التي لحقت بالمعلمين والمعلمات في قضية تحسين المستويات. وأكد في البيان أنه وزملاءه رفعوا مطالب أخرى للمعلمين والمعلمات مثل التأمين الصحي، وتدريب وتأهيل المعلمين والمعلمات، وكذلك إشراكهم في اتخاذ القرارات التعليمية، وأنهم تبادلوا الخبرات ووجهات النظر مع مسؤولي الوزارة، وتم تزويد هؤلاء المسؤولين بصور من واقع الميدان التربوي، وأوضحوا أنهم التقوا بكل من نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر، ومدير عام الشؤون الإدارية والمالية صالح الحميدي، ومدير الإعلام التربوي الدكتور فهد الطياش، وأكد عدد من المعلمين أن المتحدثين الرسميين حظيوا باستقبال رسمي في مطار الملك خالد بالرياض من قبل مسؤولي الوزارة، وتم تسكينهم في فنادق 5 نجوم على حساب الوزارة. من جهته أشار متابعون أن المتحدثين الرسميين الذين أسمتهم الوزارة ب «المتحدثين الافتراضيين» بثوا صوراً عبر أحد المواقع الإلكترونية تثبت أنهم التقوا بمسؤولي الوزارة، وأن ذلك دليل على اعتراف هؤلاء المسؤولين بلفظ «المتحدث الرسمي»، موضحين أن نشر هذا البيان في هذا الوقت بالتحديد استخدمه المتحدثون الافتراضيون كورقة ضغط على الوزارة للكف عن ملاحقتهم.