شرعت وزارة التربية والتعليم في ملاحقة عدد من منسوبيها من المعلمين والمعلمات، أسمتهم ب "المتحدثين الافتراضيين" الذين "يحرضون على التقاعس عن العمل، ويدعون إلى التجمعات أمام مقر الوزارة أو الجهات الحكومية الأخرى عبر منتديات إلكترونية رصدتها الوزارة". وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة بالشؤون الإعلامية بالوزارة، أن إجراءات الملاحقة بدأت برصد توجهات المواقع التي تم إنشاؤها تحت اسم التربية والتعليم، أو المعلمين والمعلمات، ومن ثم رصد أسماء القائمين عليها تمهيدا لإحالتهم للجهات القانونية والإدارية بالوزارة لاتخاذ الإجراء اللازم حيالهما قانونيا. وكشفت المصادر أن الأسماء التي تم رصدها هي لمعلمين ومعلمات لم يمضوا في الحقل التعليمي سوى بضع سنوات، وتزعموا عمليات تجييش المعلمين والمعلمات عبر مواقع إلكترونية أنشؤوها بهدف دعوة المعلمين والمعلمات إلى التجمع أمام مقرات الجهات الحكومية لتحقيق أهداف معينة.وقد وصل الأمر _ والحديث للمصادر ذاتها _إلى حد توجيه رسائل تدعو إلى التقاعس عن العمل لعدم عودة الحقوق"على حد تعبيرهم". كما أنهم بدأوا يتحدثون لوسائل الإعلام على أنهم متحدثون رسميون للمعلمين والمعلمات. وفي الوقت الذي رصدت فيه "الوطن" أكثر من 10 مواقع إلكترونية للمعلمين والمعلمات، متخصصة في تناقل قضاياهم، ويقوم عليها أشخاص يدّعون أنهم متحدثون رسميون باسم المعلمين والمعلمات، وأنهم على علاقة مباشرة مع مسؤولي الوزارة، ويعقدون اجتماعات مستمرة مع المسؤولين بشأن قضية مستويات المعلمين، شدد المشرف العام على الإعلام التربوي والمتحدث الرسمي بوزارة التربية والتعليم الدكتور فهد الطياش على أن هؤلاء المتحدثين هم في العالم "الافتراضي"، وأنهم يفترضون أنهم متحدثون باسم المعلمين والمعلمات، وانطلقوا للحديث من خلال مناصبهم التي تقلدوها افتراضيا. وأوضح ل"الوطن" أن الوزارة لا تعترف بلفظ المتحدث الرسمي للمعلمين والمعلمات، ولم تقم بتعيين أي شخص للحديث باسمهم، وأن المعلمين والمعلمات موظفون تابعون للوزارة التي تضم إدارة عامة للإعلام، وبها متحدث رسمي، وأنشأت قسما في إدارة شؤون المعلمين يهتم بعلاقاتهم وتواصلهم ومعاملاتهم في الوزارة.