تفاعل عدد من المعلمين والمعلمات مع توجه وزارة التربية والتعليم نحو مقاضاة عدد من المعلمين الذين نصبوا أنفسهم متحدثين إعلاميين عن المعلمين والمعلمات، مؤكدين أنهم لم ينصبوا أيا منهم للتحدث باسمهم. واتهموا بعض الأشخاص بالمتاجرة بقضيتهم والتحريض على التقاعس والتجمع أمام الجهات الرسمية. وأشار معلمون ومعلمات إلى أن نسبة من تقدم بشكوى ضد وزارة التربية والتعليم لا يتجاوز 3% من عدد المعلمين والمعلمات بالمملكة، وإن كان المتحدثون الرسميون يمثلون أحدا، فهم لا يمثلون سوى هذه النسبة الضئيلة، ومن الظلم أن يزج هؤلاء بأسماء شريحة المعلمين والمعلمات ويعلنون تمردهم نيابة عنهم، وهم مربو الأجيال وقدوة المجتمع. وأكدوا أنهم لم يعلموا بزيارة المتحدثين الافتراضيين للوزارة، ولا عن سبب التكتم عنها مسبقا، والإفصاح عنها في هذا الوقت، مشيرين إلى أنهم مع المعلمين للمطالبة بحقوقهم، ولكن عبر الجهات الرسمية، وأنهم يستنكرون تجييش المعلمين ضد مؤسسات الدولة. وقال المعلم سلطان الحطامي إنه يستغرب من هؤلاء الأشخاص الذين يتحدثون باسم المعلمين والمعلمات. وتساءل: من نصب هؤلاء ومن يقف وراءهم؟، ومن خولهم بالحديث؟. وأوضح المعلم متعب العتيبي أنه لا يمانع أن تكون هناك لجنة لمتابعة قضية المعلمين والمعلمات، لكنه يرفض أن تكون اللجنة مخولة بالتحدث باسم جميع المعلمين والمعلمات. ورحبت المعلمة هالة عبدالله بتوجه الوزارة نحو ملاحقة ومقاضاة هؤلاء المعلمين الذين يسيئون لجميع المعلمين والمعلمات ويتحدثون باسمهم بدون وجه حق. إلى ذلك، أصدر من وصف نفسه بالمشرف العام، ورئيس لجنة حقوق المعلمين والمعلمات، والذي يعمل معلما بتعليم جدة بيانا صحفيا عبر أحد المواقع المتزعمة للحملة ضد وزارة التربية والتعليم في أول ردة فعل على إجراءات الوزارة في ملاحقة المتحدثين الافتراضيين، قال فيه إن الوزارة استقبلتهم في وقت سابق كمتحدثين رسميين عن المعلمين والمعلمات، ولم تنكر عليهم ذلك، وأنه أفصح عن ذلك ليصبح ورقة رابحة للدفاع عن المتحدثين الرسميين للمعلمين إذا ما لاحقتهم الوزارة قانونيا، وكذلك لإعادة هيبتهم ووجاهتهم أمام المعلمين الذين بدؤوا يفقدون ثقتهم بعد إجراءات الوزارة المتضمنة ملاحقتهم قانونيا. وجاء في البيان أن عددا من المتحدثين باسم المعلمين زاروا وزارة التربية والتعليم خلال الدوام الرسمي، وقابلوا مسؤولي الوزارة، وأطلعوهم على كافة الأضرار التي لحقت بالمعلمين والمعلمات في قضية تحسين المستويات. وأكد في البيان أنه وزملاءه رفعوا مطالب أخرى للمعلمين والمعلمات مثل التأمين الصحي، وتدريب وتأهيل المعلمين والمعلمات، وكذلك إشراكهم في اتخاذ القرارات التعليمية، وأنهم تبادلوا الخبرات ووجهات النظر مع مسؤولي الوزارة، وتم تزويد هؤلاء المسؤولين بصور من واقع الميدان التربوي. وأوضح أنهم التقوا بكل من نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر، ومدير عام الشؤون الإدارية والمالية صالح الحميدي، ومدير الإعلام التربوي الدكتور فهد الطياش، مؤكدا أن المتحدثين الرسميين حظوا باستقبال رسمي في مطار الملك خالد بالرياض من قبل مسؤولي الوزارة، وتم تسكينهم في فنادق 5 نجوم على حساب الوزارة. ونشر المتحدثون الرسميون الذين أسمتهم الوزارة ب"المتحدثين الافتراضيين" صورا تثبت أنهم التقوا بمسؤولي الوزارة، وأن ذلك دليل على اعتراف هؤلاء المسؤولين بلفظ "المتحدث الرسمي"، وأن نشر هذا البيان في هذا الوقت بالتحديد استخدمه المتحدثون الرسميون كورقة ضغط على الوزارة للكف عن ملاحقتهم. وكانت لجنة متابعة قضية المعلمين والمعلمات في ديوان المظالم قد أوضحت - في تصريحاتها الأسبوع المنصرم - أنها تطالب بالمستويات الوظيفية عن طريق الجهات الرسمية وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين والحكومة الرشيدة، مبينة أن مهمتها هي متابعة القضية التي رفعها عدد من المعلمين والمعلمات في ديوان مظالم منطقة مكةالمكرمة لاستعادة حقوقهم، وكذلك إبلاغ المعلمين والمعلمات الذين قاموا برفع هذه الدعوى عن مجرياتها وتفاصيلها، ومواعيد جلساتها، وأنها لم توكل لأي معلم حق الحديث باسم المعلمين والمعلمات، محذرة في بيانها من الدعوات التي يتبناها مجهولون في أحد المواقع الإلكترونية للتقاعس عن العمل لقاء عدم عودة حقوقهم، وكذلك الدعوات التي تتضمن التجمع أمام الوزارة أو أي جهة أخرى.