كشف رئيس شركة المملكة القابضة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود؛ أن طابقاً يُبنى كل أربعة أيام في برج المملكة بجدة، متوقعاً الانتهاء منه بحلول عام 2018. وطالب "الوليد" بتفعيل ممتلكات السعودية في الخارج وإنشاء سوق سيادي؛ أسوة ببعض الدول؛ تفادياً لما قد يحدث في سوق النفط. وقال الأمير "الوليد" في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم بموقع مشروع برج المملكة ومدينة المملكة في حي أبحر بشمال جدة: "الصندوق يجب ألا تقل عوائده عن 5-6%؛ ليكون رافداً لميزانية الدولة، ونشدد على ضرورة تخفيض النفقات؛ لأن الميزانية المقبلة ستكون تحفُّظية وليتحقق التوازن بين الإيرادات والمصروفات". وأضاف: "وزارة الإسكان لم تنجح حتى الآن في تأمين الإسكان للمواطنين المستحقين، كما أن جمعية الوليد الخيرية تسعى لتأمين الإسكان للطبقة المحتاجه ممن يزيد عدد أفرادها عن عشرة أشخاص وظروفهم المعيشية متدنية". وكان "الوليد" قد قام وأعضاء مجلس إدارة شركة جدة الاقتصادية؛ بزيارة إلى مشروع برج المملكة بجدة؛ وذلك للاطلاع على سير العمل في المشروع والتعرف على الإنجازات التي تحققت حتى الآن. وعبّر الأمير "الوليد" عن رضاه لاستمرار خطط تنفيذ برج المملكة حسب الجدول الزمني الموضوع، مشيداً بالجهود التي يبذلها فريق العمل المقاول من أجل إكمال التنفيذ في الموعد المحدد، وأكد أن أعلى برج في العالم يسير بوتيرة متسارعة؛ حيث سيكتمل المشروع بنهاية عام 2018 م؛ حيث يتم بناء طابق كل أربعة أيام، ثم اطلع الضيوف والصحفيون على مراحل التنفيذ التي بلغها المشروع. من جانبه أكد المهندس طلال إبراهيم الميمان- الرئيس التنفيذي للتطوير والاستثمارات المحلية، ورئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لشركة المملكة للتطويرالعقاري، وعضو مجلس إدارة شركة المملكة القابضة- استمرار الأعمال في مشروع برج المملكة الذي يعد الأعلى في العالم بارتفاع يزيد عن ألف متر، ويتم تشييده على مساحة تبلغ85 ألف متر مربع، بتكلفة إجمالية 4.6 مليار ريال، حسب الجدول الزمني الموضوع. وتوقع اكتمال المشروع في وقته المحدد، وبخاصة بعد الانتهاء من أعمال الأساسات العميقة والقاعدة الخرسانية العملاقة لمشروع البرج، والبدء في مرحلة التشييد فوق الأرض؛ حيث من المتوقع اكتمال بناء ستة طوابق بنهاية العام الحالي. وقد اكتملت أعمال الحوائط الخرسانية الرأسية في المستوى السفلي الثالث والثاني، ويجري الآن التجهيز لأعمال صب الحوائط الخرسانية الرأسية في المستوى السفلي الأول، كما يتم تنفيذ أعمال الحفر في أساسات المنطقة المحيطة بالبرج (البوديوم). وقد عقدت إدارة شركة جدة الاقتصادية اجتماعها برئاسة الأمير الوليد في موقع مشروع برج المملكة بجدة، وذلك بحضور أعضاء مجلس الإدارة، والذي تضمن كلًّا من: عبدالرحمن حسن شربتلي، وصالح بن لادن، وآل بخش، والمهندس طلال الميمان، والمهندس حسن شربتلي. وصمم المخطط التوجيهي لمشروع مدينة المملكة ليوفر بيئة متكاملة متعددة الاستخدامات تزخر بأسلوب حياة عصري، تمتد على مساحة أرض 5.3 مليون متر مربع، تدعمها بنية تحتية وفوقية متقدمة وشاملة، والمرحلة الأولى- وهي قيد التنفيذ- مساحتها 1.5 مليون متر مربع، وسينشأ عليها 3.3 مليون متر مربع من الأبنية الحديثة المتعددة الاستعمالات، ستكون الوسط النابض لشمال مدينة جدة. والهدف الرئيس من تطوير هذه المدينة هو توفير بيئة عمل وسكن وترفيه وحياة اجتماعية فريدة، تتيح للقاطنين والمستخدمين أعلى المستويات الخدمية التي يتطلع إليها الجيل السعودي الصاعد بفخر واعتزاز، وتكون محطة أساسية لزوار المدينة في مجالات الأعمال والتجارة والترفيه والثقافة والطب والتعليم، ومحدداً لنوعية التطوير العقاري والعمراني المستقبلي، إلى جانب توفير مستقبل مشرقٍ للأجيال القادمة من الشباب السعودي عبر استحداث فرص العمل، والإسهام بفعالية في الاستجابة للطلب المتنامي على المساكن. وقال الرئيس التنفيذي لشركة جدة الاقتصادية منيب حمّود: "البرج سيشمل ثمانية طوابق إخلاء مزدوجة الارتفاع ومقاومة للحريق موزعة على طول المبنى، وهذه التجهيزات تفوق المعدلات المطلوبة عالمياً أو المتوافرة في أي مبنى آخر. وسيضم البرج 58 مصعداً عالي السرعة، إلى جانب أسرع المصاعد المزدوجة في العالم (تتكون من عربتين متصلتين رأسياً) تتحرك بسرعة 12 متر/ثانية". وأضاف: "تتميز هذه المصاعد بقدرتها على توليد الطاقة أثناء حركتها، بما يجعلها تسهم في توفير الطاقة وحماية البيئة، إلى غير ذلك من المميزات والخدمات التي ستجعل برج المملكة معلماً عالمياً مميزاً يضاف إلى ما تفخر به المملكة العربية السعودية وشعبها من معالم حضارية فريدة". ويضم برج المملكة 170 طابقاً يخصص سبعة منها لفندق فورسيزونز (200 غرفة) ذات خمس نجوم، وسبعة أخرى للمكاتب، أما البقية فستحتضن 121 شقة فندقية فاخرة، و 61 طابقاً تشمل 318 وحدة سكنية متنوعة ومجهزة بالخدمات والمرافق الرياضية، ومراكز رياضة، وناديًا صحياً ومقاهٍي ومطاعم، بالإضافة إلى أعلى منصة مشاهدة في العالم على ارتفاع 644 متراً؛ لتتيح لزوار البرج إطلالة فريدة على مدينة جدة وساحل البحر الأحمر. وكانت الشركة قد أعلنت في السابق عن تثبيت أعلى رافعات البناء البرجية في العالم (Tower Crane)، بأطوال: 618،602، 588، 402، 362 متراً. وقد تم تصنيع هذه الرافعات العملاقة خصيصاً لبناء برج المملكة، وتوردها كل من: شركةLiebherr ، وشركة Wolffkran الألمانيتين، وتعرف باسم"الرافعات المتسلقة"؛ حيث تم تصميمها لتتمكن من تسلق البرج عبر آبار المصاعد الداخلية، والإسهام في إنجاز أعمال البناء الداخلية والخارجية.