اعتدى مجموعة إثيوبيين على طفل أحد رجال الدفاع المدني بعسير؛ انتقاماً من والده الذي كثُرت بلاغاته لشرطة أبها عنهم, وذلك برميه بحجر على وجهه يوم أمس الأول، وهو يلهو بدراجته بجوار منزلهم, ما أدى إلى جرح عميق بفكه استدعى خياطة لأكثر من 20 غرزة داخلية وخارجية، وسقوط خمسة أسنان من فكه العلوي. وقال رجل الإطفاء سلطان أحمد عسيري: "بينما كان طفلي ابن العشر سنوات (أحمد) يلهو بدراجته بجوار منزلي, وعند مرور ثلاثة من الإثيوبيين بجواره، بادره أحدهم بحجر على وجهه أدى إلى سقوطه من على دراجته وسقوط خمسة من أسنانه، وجرحه بجرح غائر في فكيه, الأمر الذي أدى إلى انهيار لوالدته التي كانت تشاهد الموقف من سطح المنزل". وأضاف: "كنت حينها في عملي, وفور إبلاغي بالجريمة استعنت بأحد أقاربي لإيصاله إلى المستشفى، وأبلغت عمليات الشرطة وتوجهت إلى المستشفى لرؤية بشاعة عمل الإثيوبيين عديمي الضمير, وسالبي الطفولة البريئة". وتابع: "حضرت خمس دوريات إلى المنزل الواقع في قرية العزيزة بآل مفرح على طريق السودة, وهو الموقع الذي يقع بجوار سفح جبل؛ ما أدى إلى تجمعات كبيرة للإثيوبيين هناك وسرقاتهم المتكررة لمنزلي من أغنام وأسطوانات الغاز، أو المياه التي يستنفذونها بشكلٍ شبه يومي من خزان منزلي، رغم بلاغاتي المتكررة للأجهزة الأمنية, ولكن دون الحصول على حلٍ جذري يحمينا من هذه العصابة المجرمة التي بدأت في الانتقام من أطفالي، وتأديبي لكثرة بلاغاتي ضدهم". وقال العسيري: "راجعت المستشفى والشرطة في ذلك اليوم وأنا أرتدي الزي الرسمي, وباشرت حريقاً فأبلغت عنه وأنا في شرطة غرب أبها"، وتابع مخاطباً شرطة عسير: "هذا طفلي الوحيد بين أربع فتيات وهو حتى الآن والله لا يستطيع حتى شرب الماء إلا بمصاص, وأنا أضعه أمانة في أعناقكم خصوصاً بعد تصريح الناطق الإعلامي لشرطة عسير الذي ينفي مثل هذه الأحداث، وأنهم فقط يسعون للكسب بطريقة غير مشروعة". ومضى يقول: "ألا يكفيكم هذا الدليل على ما سبقه من أدلة على خطر هذه العمالة, فقد أصبحت أذهب إلى عملي وأنا أنتظر اتصال الفاجعة في أهلي من هذه العصابة التي أرهبتنا, وقد حصلت على تقرير من مستشفى عسير، ولكنه دُون فيه أن سبب الإصابة (مُشاجرة!) فأي مشاجرة يقوم بها طفل في العاشرة؟ بل هي اعتداء". وتأتي هذه الجريمة ضمن الجرائم التي تقوم بها العمالة الإثيوبية التي أصبحت لا تفرق بين طفل، أو شيخ، أو امرأة, في استفزاز واضح وسافر للمواطن الآمن، واعتداء وانتقام من الأهالي بعد الحملات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والمواطنون معها كذلك؛ لمحاربة الإثيوبيين المعتدين على خصوصية وأخلاق وأمن الوطن والمواطن". وقد التقى الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، الطفل ووالده قبل قليل، وتبنى علاجه على حسابه الخاص في أحد المستشفيات الخاصة التي يرغبها والده, وقد تسلم خطاب شكوى من والد الطفل، يبيّن حجم الضرر الذي ألحقه بهم الإثيوبيون في المنطقة وبابنه على وجه الخصوص, ووعده بملاحقة المجرمين، وتخصيص حملات مكثفة للقضاء عليهم.