بعد غياب نحو سبعة أشهر عن منتخب السعودية بسبب اعتزال اللعب الدولي عاد ياسر القحطاني لصفوف الفريق وارتدى شارة القيادة ويأمل بكل تأكيد أن يتكلل ذلك بالنجاح ورفع كأس الخليج لكرة القدم. ويتصدر القحطاني مهاجم الهلال المعروف باسم "القناص" هدافي الجيل الحالي في السعودية في بطولات كأس الخليج برصيد تسعة أهداف ويأتي خلف المخضرم المعتزل ماجد عبد الله الذي سجل 17 هدفا. وتراجع القحطاني قبل أقل من شهر واحد على انطلاق خليجي 21 عن قرار اعتزال اللعب الدولي الذي اتخذه في ابريل الماضي بعد خروج بلاده المبكر من تصفيات كأس العالم 2014. وأبدى القحطاني رغبته في منح الفرصة لمزيد من اللاعبين الشبان للمشاركة مع السعودية والاكتفاء بعشر سنوات من اللعب ثم أكد المدرب فرانك ريكارد في اغسطس اب الماضي أنه كان ينوي الاعتماد على اللاعب لولا اصراره على موقفه الرافض للعودة. وزادت المطالبات باثناء القحطاني عن قراره في ظل تألقه هذا الموسم بعد عودته إلى صفوف الهلال قادما من اعارة لمدة عام واحد في صفوف العين الاماراتي. وأعلن القحطاني استعداده للعودة إلى صفوف المنتخب الوطني بعد اتصال هاتفي مع ريكارد مدرب برشلونة السابق وأكد أنه يتشرف بخدمة بلاده. وأحرز القحطاني هذا الموسم تسعة أهداف في 12 مباراة مع الهلال في الدوري وتنوعت الأهداف بين قدميه اليمنى واليسرى وضربات الرأس كما صنع هدفين ليساهم بشكل مؤثر في المنافسة على اللقب. وقال القحطاني على صفحته الشخصي بموقع "تويتر" على الانترنت :"أنا كلي فخر بعودتي للمنتخب، واعتزال اللعب الدولي كان بسبب قناعتي بإعطاء الجيل الجديد الفرصة للتمثيل الدولي واكتساب الخبرة." وأضاف :"ما زلت عند قناعتي ولكن بعد مكالمتي مع ريكارد تحدث معي بأن وجود لاعبي الخبرة أمر مهم... وفق الله منتخبنا ورعاه فلنضع نقطة ونبدأ من أول السطر." وستلعب السعودية في كأس الخليج ضمن المجموعة الثانية مع الكويت المدافعة عن اللقب والعراق واليمن وستحاول إحراز اللقب للمرة الرابعة في تاريخها والأولى منذ 2003. وقال القحطاني لوسائل إعلام محلية :"الأخضر بطبيعة الحال قادر على المنافسة وتحقيق اللقب على الرغم من أنه سيجد منافسة قوية، لكني أثق أنه سيقدم كل ما عنده بدعم الجماهير السعودية وقبل ذلك بجهود المواهب الشابة التي اتوقع أن يكون لها حضور جيد في البطولة." ومن المنتظر أن يحجز القحطاني الذي تعافى مؤخرا من الإصابة وعاد لتشكيلة الهلال مكانا ثابتا في خط هجوم السعودية رغم قوة المنافسة في ظل وجود الثلاثي الهداف ناصر الشمراني ويوسف السالم ومحمد السهلاوي. ولن تعتبر مشاركة السعودية ناجحة هذه المرة إلا اذا استعادت اللقب الغائب منذ عشر سنوات وبعد وصولها إلى المباراة النهائية في النسختين الأخيرتين. ومن شأن نجاح القحطاني أن يعطيه دفعة جديدة للاستمرار مع الفريق في ظل انطلاق تصفيات كأس اسيا 2015 الشهر المقبل واللعب في مجموعة تضم العراق آخر منتخب خليجي توج باللقب القاري في 2007.