منذ أن أعلن ياسر القحطاني عودته مجدداً للمنتخب أصبح الكل يبحث عن أسباب العودة ولماذا عاد بعد أنه كان مقتنعا بذلك القرار ولم يتراجع عنه إلا مع قرب انطلاقة بطولة الخليج. اختار ياسر القحطاني "الميدان" لكي يحكي ويوضح لمحبيه قصة العودة من جديد لتمثيل المنتخب بعد أن أعلن اعتزاله خلال شهر إبريل الماضي بعد أن خرج المنتخب من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 مؤكداً أن رغبته اتجهت إلى إتاحة الفرصة للاعبين الشباب من أجل استفادة الأخضر من هؤلاء الشبّان وهذا البناء يحتاج لمدة عشر سنوات وكانت هذه الرغبة اكتسبها من قناعة تامة وأنه يجب اعطاء غيره الفرصة الكاملة ولكن بعد اتصال ريكارد معه تغيرت قناعته ولم ينفذ إلا ما طلبه الوطن منه بالعودة إلى ارتداء القميص الأخضر وكانت رغبة ريكارد العودة من أجل أن يكتسب اللاعبون الشباب الخبرة. ورفض ياسر الرد على الأصوات التي تحدثت عن فشل ريكارد بعد الاتصال عليه، وأنه لم يتم استدعاؤه إلا بعد ما رأى المدرب حاجة المنتخب إليه وما تلبية نداء الوطن إلا واجب لا يحتاج إلى شكر. وتطرق ياسر للعديد من النقاط التي أثارت الجدل في الوسط الرياضي بعد عودته التي لم تعجب البعض واتهموا من خلالها ريكارد بالفشل الذريع في قيادة المنتخب وأنه يجب إقالته واخفاقه في وجود أسماء بديلة وخطة التغيير التي لم تنجح في تغيير تشكيل المنتخب والكثير المدهش في هذا الحوار: ما اسباب عودتك للمنتخب بعد الاصرار على الاعتزال؟ ما يجب أن يعرفه الجمهور أن اعتزالي كان بسبب إتاحة الفرصة للاعبين الشباب من أجل الحصول على الفرصة الكاملة في المشاركة وأن تتطور مستوياتهم ويستفيد المنتخب من وجودهم ولكن تراجعت في قراري بعد أن تلقيت اتصالا من مدرب المنتخب ريكارد وشرح وجهة نظره وأنه لا بد من عودتي من أجل أن يكسب اللاعبون الشباب خبرة من وجودنا وإعطائهم النصائح وتوجيهم للطريق الصحيح وهذا سبب اقنعني للأمانة وتحدث لي أن المنتخب في حاجة لوجودي وأنا رهن الإشارة متى ما اضطر المنتخب لتواجدي وأتمنى أن أحقق الفائدة القصوى من وجودي معهم وأخدم الوطن من أي مكان أتواجد فيه ومقبلون على مشاركة خليجية نريد فيها تواجد الجميع وتوحيد الجهود بيننا كلاعبين. الكثير من النقاد يعتقدون ان ريكارد فشل في عملية احلال الوجوه الشابة، فاستعان بعودتك؟ في اعتقادي أن ريكارد لم يفشل ولكن توصل إلى قناعة أن دعم اللاعبين الشباب بوجود لاعبي الخبرة سوف يفيدهم ويكسبهم المزيد من الثقة ويطور وجودهم ولو فكر الجميع فيما يعمل ريكارد لوجدوا أن الفائدة تعود للمنتخب لأن هؤلاء اللاعبين في بداية المشوار وتحسين مستوياتهم يعود بالنفع للمنتخب ونأمل أن يتكاتف الجميع من أجل النهوض مجدداً بالمجموعة الحالية ونحقق ما يطمح إليه الجمهور وعودة الأخضر إلى منصات التتويج أكبر هاجس بالنسبة لنا كلاعبين لأن هذا المكان الطبيعي للمنتخب وعودة الأمجاد يصحح مسار الكرة لدينا ونأمل في ذلك خلال المشاركة القادمة. هل عودتك لتمثيل المنتخب فقط في بطولة الخليج القادمة، ام هي تراجع كلي عن القرار السابق؟ أنا حالياً متاح لخدمة الوطن كما أعلنت سابقاً ولكن ما يحصل بعد بطولة الخليج شيء في علم الغيب، ولكن ما أنا متأكد منه الآن أني جاهز لبطولة الخليج التي نتطلع أن نحقق فيها المرضي وحالياً تركيزي فيما يخص المنتخب فقط في هذه البطولة وأن يكف الجميع عن التكهنات بمستقبلي لأني لم أقرر هل عودتي لهذه البطولة فقط أم عودة لبقية المنافسات التي تنتظر المنتخب في الأشهر القادمة. حظوظ المنتخب في بطولة الخليج خصوصاً انه اتى في مجموعة قوية، وهل ترى ان استمرار هذه البطولة مجد فنياً؟ الكل يعلم أن القرعة أوقعتنا في مجموعة قوية ضمت الكويت حامل اللقب والعراق واليمن المتطور وعلينا أن نستعد جيداً في ظل وقوعنا مع المجموعة الأقوى في البطولة وهذا ما تعلمته من مشاركتي ومتابعتي لبطولات الخليج لأن طبيعة البطولة يختلف كثيراً عن بقية البطولات الأخرى وعلى الجماهير دعم المجموعة التي اختيرت من المدرب ريكارد وأن يكونوا عاملا إيجابيا في البطولة المقبلة، وأما قوة كأس الخليج ومستواها فالكل يعلم أنها عودت الجميع إلى عدم الاحتكام للمستويات الفنية والدليل أنه ربما تجد منتخبا متأهلا إلى كأس العالم قبل بطولة الخليج وتجده يخرج من الدور الأول للبطولة وأيضاً لا غرابة أن تجد منتخبا يغادر مبكراً من البطولة القارية ولا يتأهل إلى كأس العالم وتجده بطلاً لكأس الخليج وهذه أدلة على أن البطولة لها أبطالها المعروفون والبطولات الخليجية مليئة بالمفاجآت كما عرفنا عنها، وأرى أن تخريجها للعديد من النجوم والمواهب الكروية التي أبهرت الجميع أكبر فائدة ربما نحصيها منها واستمرارها ربما يجلب العديد من الفوائد التي تعود على المنتخب بالنفع. هل فرضت عودتك من خلال مستواك ام ان انخفاض مستويات المهاجمين الاخرين اجبرت ريكارد عليك؟ منذ أن أعلنت اعتزالي اللعب الدولي كان ريكارد يطلب انضمامي للمنتخب في أي معسكر وكنت أقدم اعتذاري له وكان يتقبله بكل احترافية وروح ويتفهم الأسباب التي أجبرتني على الاعتزال وكنت مقتنعا بها ولكن بعد الاتصال الأخير غير ريكارد الكثير من الآراء لدي والكل بالتأكيد يعرف من هو ياسر القحطاني وماذا قدم للمنتخب، والكرة السعودية ولادة وتحمل العديد من المواهب والقادم يبشر بالخير بإذن الله ولكن علينا دعمهم. كلمة أخيرة.. أشكر كل من طالب بعودتي للمنتخب وما هذا إلا دليل على الثقة بي وأتمنى أن لا أخيب أمنيتهم في عودتي وأن أقدم ما يرضي الجميع ونرفع شعار الوطن منتصراً في البطولة القادمة وأنا فخور بالعودة لارتداء القميص الأخضر الذي لازمني في عشر سنوات ماضية وهذا محل فخر واعتزاز بالنسبة لي.