باشرت معلمة الطائف المستفتية العمل بعد تبرع زميلاتها في مدرسة حداد لها ب 10 حصص من مواد مختلفة من أجل أن تباشر عملها. وكانت المعلمة قد أثارت ردود أفعال متباينة بسبب لجوئها إلى مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ طالبة الفتوى حول أحقيتها لراتبها الذي تتقاضاه وهي لا تعمل. وقال طارق الثقفي زوج المعلمة إنه جرى توجيه زوجته بعد نشر "الوطن" خبر لجوئها للمفتي إلى مدرسة حداد بعد أن كانت تداوم في مكتب تعليم بنات حداد بني مالك، حيث بقيت لمدة شهر في المدرسة دون أن تعمل لعدم وجود حاجة إليها وخاصة أن معظم المعلمات لم تتجاوز حصصهن الأسبوعية 12 حصة. وأشار إلى أن زميلات زوجته تبرعن لها ب 10 حصص من مواد مختلفة من أجل أن تعمل، خاصة بعد أن لمسن تأثر حالتها النفسية من جراء تهميشها. وأبان أن زوجته قدرت موقف زميلاتها اللاتي تبرعن لها بالحصص تضامنا معها، مشيرا إلى أنها باشرت التدريس أمس. يذكر أن قضية المعلمة المستفتية التي انفردت "الوطن" بتفاصيلها حظيت بتفاعل عدد من القانونيين وخاصة بعد إحالتها للتحقيق إثر لجوئها للمفتي، كما تفاعلت معها جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة ممثلة في عضوها سهيلة زين العابدين، كما أصدرت اللجنة الإعلامية لمعلمي ومعلمات المملكة بيانا انتقدت فيه موقف إدارة تعليم بنات الطائف من المعلمة، وأبدت فيه تفاعل وتضامن جميع المعلمين والمعلمات مع زميلتهم.