سجلت الدورة ال33 لمعرض إندونيسيا الدولي للكتاب، المشاركة الأولى للمملكة في المعرض بجناح خاص، يضم عدة أقسام، ويقع على مساحة 150 متراً مربعاً. وأوضح ل«الشرق»، الملحق الثقافي السعودي في ماليزيا، المشرف العام على الجناح، الدكتور عبدالرحمن فصيّل، أن مشاركة المملكة في هذا المعرض بجناح خاص تُعد الأولى، مشيراً إلى أن الملحقية حرصت على أن تكون مشاركتها فاعلة، نتيجة الحضور المميز للمملكة، ولما تتمتع به من مكانة دولية وإسلامية وإقليمية، إضافة إلى نشر صورة مشرِّفة ومشرقة عنها وعن جهود خادم الحرمين الشريفين في نشر رسالة السلام والوسطية في أنحاء العالم. وقال إن الكتاب يُعد وسيبقى من أهم وسائل الاتصال الثقافي على مدى العصور، والوسيلة الأكثر تأثيراً في نقل الثقافات وتدوين التاريخ والأحداث، وكذلك تقديم صورة لأي مجتمع وثقافة. وأشار فصيّل إلى أن الشعب الإندونيسي شغوف لقراءة الكتاب السعودي، خاصة عندما يكون مترجماً إلى لغته، لافتاً إلى أن الإقبال كان واضحاً على الجناح، خاصة على آلاف النسخ من خمسة كتب ترجمتها الملحقية إلى لغة المالايو وتوزع على الزوار، وهي: «الحرم المكي»، «الحرم المدني»، «كسوة الكعبة»، «أصناف التمور في المملكة»، و»ماذا نأكل؟»، والأخير كتاب موجه إلى الطفل بشكل مباشر. وبيَّن أن جناح المملكة، الذي صممت ديكوراته على الطراز الإسلامي، حوى عدداً من الأقسام منها: القرآن الكريم وترجماته، الحديث، اللغة العربية، العلوم الإسلامية والتاريخ، الآداب، إضافة إلى قسم خاص للطفل، وقسم يمثل تراث المملكة، وشاشة لعرض الأفلام الوثائقية عن المملكة ونهضتها. ولفت فصيّل إلى أن الجناح شهد مشاركة معهد العلوم الإسلامية العربية في إندونيسيا، والملحقية الدينية التابعة لسفارة خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا بعديد من الإصدارات والعروض المرئية والمجسمات، وتم توزيع آلاف النسخ من المصحف الشريف المترجمة إلى عديد من اللغات، ومنها: الإنجليزية، المالاوية، الأوردو، التاميل والصينية، وعديد من الكتب والإصدارات والصور والهدايا. وكان وزير التنسيق الاقتصادي في الحكومة الإندونيسية، هاتا راجاسا، قد افتتح المعرض، الذي تنظمه هيئة الكتاب الإندونيسية وهيئة الناشرين، بحضور نائب وزير التعليم والثقافة، الدكتور موسليار راسيم، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا، مصطفي المبارك. ويشارك في المعرض، الذي يختتم غداً الأحد، عدة دول ومئات من دور النشر الإندونيسية والعالمية، ويحفل بعديد من النشاطات، من بينها تقديم جائزة «أيكابي» السنوية للكتاب، وعروض توضيحية للتحول الذي يحدث من الكتب الورقية إلى الرقمية.