تشارك المملكة للمرة الأولى في الدورة ال 33 من معرض إندونيسيا الدولي للكتاب 2013، الذي تنظمه هيئة الكتاب الإندونيسية وهيئة الناشرين في قاعة "أستورا سنيان" للمعارض بوسط العاصمة جاكرتا ويفتتح اليوم السبت. وتتولى الملحقية الثقافية السعودية في ماليزيا، التابعة لوزارة التعليم العالي، مسؤولية المشاركة في المعرض، عبر تنظيم جناح على مساحة 150 مترا مربعا تم تصميم ديكوراته على الطراز الإسلامي الأصيل، ويحوي عددا من الأقسام منها: القرآن الكريم وترجماته، الحديث واللغة العربية والعلوم الإسلامية والتاريخ والآداب، إلى جانب قسم خاص للطفل وآخر يمثل تراث المملكة، وشاشة لعرض الأفلام الوثائقية عن المملكة ونهضتها إلى جانب توزيع آلاف النسخ من خمسة كتب ترجمتها الملحقية إلى لغة المالايو، والعدد الثاني من مجلة "مبتعثون" التي تصدر عن الملحقية وتم تخصيص هذا العدد ليتواكب مع مشاركة المملكة في المعرض. عبدالرحمن فصيل وسيشهد الجناح مشاركة لسفارة خادم الحرمين في جاكرتا، ومعهد العلوم الإسلامية العربية في إندونيسيا، والملحقية الدينية التابعة لسفارة خادم الحرمين في إندونيسيا بالعديد من الإصدارات والعروض المرئية والمجسمات، وتوزيع آلاف النسخ من القرآن الكريم المترجمة إلى العديد من اللغات ومنها الانكليزية والمالاوية والأوردو والتاميل والصينية والعديد من الكتب والإصدارات والصور والهدايا. وتأتي هذه المشاركة في إطار نشاطات الملحقية الثقافية السعودية في ماليزيا، التي وكان آخرها عقد مؤتمر اللغة العربية في الجامعة العالمية الإسلامية بماليزيا، والمشاركة الناجحة في معرض كوالالمبور الدولي للكتاب 2013، التي على إثرها وجّه وزير التعليم العالي بأن تكون المشاركة في معرض كوالالمبور الدولي للكتاب بشكل دائم، إضافة لدورها المتميز في نشر اللغة العربية والاهتمام بالقرآن الكريم في ماليزيا. مصطفى المبارك وأوضح سفير خادم الحرمين لدى اندونيسيا مصطفي بن إبراهيم المبارك أن قرار حضور المملكة في هذا المعرض يأتي انطلاقاً من العلاقات القوية والمتينة التي تربط المملكة بشقيقتها الجمهورية الإندونيسية، وعلى هذا كان التعاون بين الملحقية الثقافية السعودية في ماليزيا وسفارة خادم الحرمين في إندونيسيا والمكاتب التابعة لها لإنجاح وإدارة جناح للمملكة بالمعرض. وأضاف المبارك أن المعرض يعد فرصة للتعريف بما شهدته وتشهده المملكة من قفزات تنموية في شتى المجالات، كونها تمثل قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم في مشارق الأرض ومغاربها، وخلق جسر من المعرفة يوثق عرى الترابط بين الشعبين وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن المملكة واعتدالها ووسطيتها، والسعي لتنوير العقول وإيصال مفاهيم الدين الإسلامي وتسليط الضوء على جهود المملكة وقائدها خادم الحرمين الشريفين في خدمة الإسلام والمقدسات وخاصةً العمل الدؤوب لتوسعة الحرم المكي الشريف والحرم المدني والمشاعر المقدسة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج والزوار في كل عام. وأكد الدكتور عبدالرحمن بن محمد فصيّل الملحق الثقافي السعودي في ماليزيا المشرف العام على المعرض أن الكتاب يعتبر وسيبقى من أهم وسائل الاتصال الثقافي على مدى العصور، والوسيلة الأكثر تأثيراً في نقل الثقافات وتدوين التاريخ والأحداث وكذلك تقديم صورة لأي مجتمع وثقافة ولأهمية منطقة جنوب شرق آسيا التاريخية والجغرافية والدينية، ودأبت وزارة التعليم العالي في المملكة على أن تكون حاضرة من خلال الكتاب في جميع أرجاء المعمورة، واعتمدت مشاركة الوزارة ممثلة في الملحقية الثقافية السعودية في ماليزيا في معرض كوالالمبور الدولي للكتاب بشكل دائم، وكذلك المشاركة في معرض إندونيسيا الدولي للكتاب والذي يعد من أكبر معارض الكتاب في المنطقة. وأضاف فصيّل: "تعد هذه المشاركة الأولى للملحقية في معرض إندونيسيا للكتاب والتي نحرص أن تفي بتطلعات المسؤولين بالوزارة، وأن تكون مشاركة فاعلة وحضور مميز لما تتمتع به المملكة العربية السعودية من مكانة دولية وإسلامية وإقليمية ولنشر صورة مشرفة ومشرقة عن المملكة وعن جهود خادم الحرمين الشريفين في نشر رسالة السلام والوسيطة في أنحاء العالم". يذكر أن معرض اندونيسيا للكتاب يحفل بالعديد من الأنشطة المتاحة للعامة، ويتم خلاله تقديم جائزة "أيكابي" السنوية للكتاب والرموز والمؤسسات الذين يعملون على تقدم عالم الكتاب والثقافة المجتمعية، كما تشمل فعاليات المعرض عروضا توضيحية للتحول الذي يحدث من الكتب الورقية إلى الرقمية والذي يتوقع أن يتخلله بعض الصفقات التجارية والألعاب التنافسية الثقافية للحضور.