حمل مسرح فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام، أمس الأول، شاعرين مقلين في حضورهما الشعري، ويشترك الشاعران في أن كلاً منهما طبع ديواناً واحداً، وأحجما عن طباعة غيرهما، أحدهما سحب ديواناً قبل أن تدور عجلة طباعته، والآخر أعلن في وقت سابق تخلصه من كل القصائد التي لا ترضي نهمه الشعري. وقادت الصدفة الشاعرين ليعلنا عن عزمهما طبع ديوان ثانٍ في مطلع العام المقبل. وشارك الشاعران المقلان غسان الخنيزي وحسين آل دهيم، في أمسية شعرية موسيقية، نظمها ملتقى الوعد الثقافي، وقدمها الشاعر أحمد الملا، وكان في صحبتهما الموسيقار سلمان جهام على آلة العود، فيما سبق صعودهما خشبة المسرح العازف حسين العوامي، الذي قدم مقطوعة من تأليف الفنان علي البوري على آلة الأورج. وفي سابقة تعد الأولى في فعاليات ملتقى الوعد الثقافي، صاحب الأمسية الرسام حسين آل إسماعيل، الذي رسم بورتريهات للضيوف قدمت لهم في فقرة التكريم. وقرأ الشاعر غسان الخنيزي قصائده الحديثة، التي ستكون ضمن ديوانه الجديد، وذكر أن الديوان سيطبع مطلع العام الميلادي المقبل، بعد أن اتفق مع الناشر الشاعر محمد النبهان. وعن قلة حضوره اكتفى في توضيحه ل «الشرق» أنه «مقل وقليل الحضور ومتريث». وطبع الخنيزي ديوانه الأول «أوهام صغيرة» في منتصف التسعينيات، فيما سحب ديوانه الثاني قبل أن يطبع وينشر قبل ست سنوات. وحملت القصائد التي قرأها الخنيزي عناوين: اختبار الحاسبة، شادية، معايشة، عزف منفرد، طقس، صورة، جاذبية، أرق، طيران. وعلى الضفة الأخرى، ختم الشاعر حسين آل دهيم قصائده بقصيدة «سورة الأصدقاء»، حملت أسماء 21 صديقاً للشاعر، وخص كل واحد فيهم بأبيات يصفهم فيها من وجهة نظره، وقال ل»الشرق» إن القصيدة، التي لا يزال يعمل عليها ويضيف فيها أصدقاء آخرين، كتبت «امتنان للأصدقاء على محبتهم ومساندتهم واحتمالهم نزقي»، وبدأ في كتابة القصيدة قبل ستة أشهر، ونشر أول جزء منها على صفحته في فيسبوك، وضمت حينها 11 صديقاً، قبل أن تصل الآن إلى 21 صديقاً. وطبع آل دهيم ديوانه الأول «هلوسة تعتمل في فمي» في مطلع عام 2010م في بيروت، فيما أعلن في وقت سابق عن تخلصه من كثير من القصائد لعدم قناعته بها، مبيناً أنه يحضّر لطبع ديوانه الثاني مطلع العام المقبل، ريثما تكتمل قناعته في القصائد. وقرأ في الأمسية قصائد: أوبة المفسد، الرائي، الفتاة وخدينتها، دع الأشجار خلفك، سلمى العربية، الهرطيق الأخير، هلوسة تعتمل في فمي. من جهة أخرى، شهدت فقرة تكريم المشاركين في الأمسية، إعلان مدير الجمعية عيد الناصر عن ترقب الجمعية تعيين مدير جديد لها، وقال ل « الشرق» إن الدافع وراء طلبه إعفاءه عن الاستمرار في إدارة الجمعية إتاحة الفرصة لآخرين يقدمون أفكاراً جديدة وأسلوباً آخر في تقديم أعمال الجمعية وتجديداً في الإدارة. وذكر أنه خاطب الإدارة العامة لجمعية الثقافة منذ فترة لإعفائه، وطلب أن يكون ذلك مع نهاية العام، الذي تصرم، ولم تعلن بعد عن اسم المدير الجديد، متوقعاً أن يكون إعلانه قريباً جداً. الخنيزي وآل دهيم يتوسطهما مقدّم الأمسية أحمد الملاّ (تصوير: محمد رفاعي)