نظم «ملتقى الوعد الثقافي» أخيراً، أمسية شعرية، استضاف فيها الشاعرة سوسن دهنيم من البحرين، والشاعر السوري مروان خورشيد، في فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام. وصاحب الأمسية الفنانان العازفان علي البوري على آلة الأورغ، وعماد عبدالباقي على آلة العود، فيما قدم الأمسية الشاعر حسين آل دهيم. وافتتح آل دهيم الأمسية بالتعريف بالشاعرين المشاركين، وقال: «هذا المساء نحن على موعد للتوقف، عند صوتين شعريين محملين بالكثير من الدهشة والفتنة، للتقاطع أنفاسهما مع أنفاسنا، في محاولة منا للقبض على كائن متفلت ومتمرد متلبساً بجماله، وسيأخذنا ضيفانا ويقفذفان بنا إلى ضفاف من البهاء لترميم بعض الصدوع في نفوسنا، وخلق صدوع أخرى في انتظار ترميمها»، مضيفاً: «من دلمون إلى تدمر سنتأرجح وسنذهب جميعاً محملين بالشعر والانتشاء وبعض الجنون ربما». وقدم بعدها الفنانان البوري وعبدالباقي مقطوعة موسيقية، لتكون مدخلاً للقصيدة ومن ثم قرأ الشاعر مروان خورشيد قصائده من مجموعته الأولى «الغائبون - من أرشيف قمصانك أزرقاء»، وقرأ أيضا قصائد «يد غارقة في الكلام، بيانات رجل شرقي، قصديتان لرجل واحد، في صخرة النور»، إضافة إلى قصيدة «ميتون معي» التي أهداها للأصدقاء الذين حضروا الأمسية. وقرأت بعده الشاعرة البحرينية سوسن دهنيم قصائد «كن ابا للناي، الشعراء موبوءون، لهم لمسهم ولي لمس، حديث العرافة»، وقصائد أخرى من ديوانها «وكان عرشه على الماء»، وتنوع اشتغال دهنيم في القصيدة بين التفعيلة والنثر. واختتمت الأمسية بعزف للفنان البحريني حسين الأمير، على الأورج لمقطوعات من تأليفه، ووقعت الشاعرة دهنيم دواوينها.