القطيف: بيان آل دخيل يراهن الشاعر حسين آل دهيم على “الشعرية” في النصوص، وليس على “القوالب”، هذا ما صرح به في مهرجان “الدوخلة” السابع في جزيرة تاروت، بمحافظة القطيف، في أمسية قرأ فيها عددا من نصوصه، من ديوانه “هلوسة تعتمل في فمي”. قارئا قصائد نثرية، في ليلة أدار الحوار فيها الإعلامي محمد الحمادي. آل دهيم تحدث عن بداياته الشعرية، مبيناً أنه كتب الشعر الشعبي، ومن ثم انتقل إلى الفصيح، بدء بالتفعيلة والعمودي، ولم يطل كثيراً حتى لجأ إلى قصيدة النثر، لكثرة الأسئلة التي كانت تلح عليه في بداية التسعينيات، حول الشكل الذي قد يحقق ذاته، قائلا “أحب التمرد على القوالب، والرهان على الشعرية في النص، وليس شكل الكتابة”. مضيفا “أرى قصيدة النثر تحقق ذاتي”. ورأى في الجدل القائم حول الرواية والشعر أن الرواية أقرب لحياة الناس العامة، وتعاطيها أسهل من الشعر، ولكن رغم ذلك يؤكد “دائماً للشعر جمهور، ولا يزال حياً”. جمهور أمسية آل دهيم - تصوير: بيان آل دخيل ولكن، ماذا عن نخبوية الشعر، يجب آل دهيم “كل متلقٍ للشعر يعتبر من النخبة، والشعر ليس عبثاً، هو حالة جمالية”، موضحاً “الشعر كغيره من الفنون، وكل فن نخبوي”، معتقدا أن “من يتقيد بقيد أثناء الكتابة فكتابته منقوصة، ومن يدعي الكتابة ولا يعتقد يقيناً أن الكتابة معادلة للحرية، أدعوه ألا يكتب”. مشددا في سرده لتجربته “لو شعرت أن الحرية انتزعت مني، أو غابت، سأتوقف عن الكتابة الشعرية”. السعودية | القطيف | تاروت | ثقافة | شعر