أثار رأي الشاعر إياد محمد، الذي كان ضيفاً في أمسية شعرية أقامها «ملتقى الوكر الثقافي» بالتعاون مع «منتدى حوار الحضارات»، مساء أمس الأول في القطيف، حفيظة الشاعر حسين آل دهيم. وكان إياد محمد قد أجاب عن سؤال طرحه عليه عضو الملتقى الشاعر منير النمر، بقوله إنه لا يرى أن التجربة الحداثية متطورة في الدائرة التي يعرفها لدى الشعراء في محافظة القطيف، ما يجعله «حبيساً في النسق العمودي»، حسب تعبيره. وقد أثارت هذه الإجابة حفيظة آل دهيم، وهو شاعر يكتب قصيدة النثر، ودفعته للطلب من ضيف الأمسية توضيح إجابته، وقال: «ليس المهم من الشعر أن يكون في قالب موسيقي.. المشكلة أن الأذن العربية اعتادت على الموسيقى الرتيبة». وهذا ما رفضه إياد، الذي ألقى معظم قصائده على النمط العمودي، وقال: «إن المهم الشاعرية وليس الوزن، فالوزن يتمُّ تعلمه والإبداع هو الشعر». وشارك إلى جانب إياد، الشاعر أمين آل حيان، الذي وقَّع ديوانه الجديد «تتسللين أصابعي» في الأمسية، وشدَّد على أنه ينتصر للقصيدة العمودية. وتقاسم الشاعران إلقاء القصائد في الأمسية، التي قدمها عضو الملتقى الشاعر علي الغاوي، على جولات، حيث ألقى آل حيان قصائد منها «والقاصد الحب» و»فلكيٌّ باحتراف»، فيما قرأ إياد نصوصاً بينها «شهوة لا تؤول» و»بوح الجهات الست». وفي ختام الأمسية، كرَّم ملتقى الوكر الثقافي الشاعرين الشابين، كما كرَّم راعي منتدى حوار الحضارات فؤاد نصرالله، نظير جهوده في خدمة الثقافة.