أعلن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الأمير سلطان بن سلمان، عن اكتشاف جديد لآثار رومانية غارقة في البحر الأحمر، الأسبوع الماضي، خلال افتتاحه، وعمدة روما الدكتور النيتسيو ماريو، مساء أمس الأول، معرض «السعودية ملتقى الحضارات»، في العاصمة الإيطالية. وقال رئيس الهيئة في كلمة له خلال الافتتاح: «نحن نستكشف في أرض المملكة حضارات عديدة ومتعاقبة عبر التاريخ، منها الحضارة الرومانية»، مبيناً أن عمليات التنقيب والدراسات الأثرية قد تضاعفت خلال السنوات الخمس الماضية منذ تسلم الهيئة قطاع الآثار والمتاحف، حتى بلغ عدد البعثات السعودية الدولية التي تعمل حالياً في مناطق من المملكة 25 فريقاً من الباحثين السعوديين مع نظرائهم من عدد من الدول. أضاف: نحن نعتقد كما يعتقد أصدقاؤنا في إيطاليا، وأنا سمعت من أحدهم أنه كلما رفعت حجر في إيطاليا، وجدت آثاراً، ونحن في المملكة نقول كلما رفعت حجراً أو ذرة من الرمل، أو نزلت إلى البحر، لوجدت آثاراً، لذلك نحن نفخر بالفرق الإيطالية التي تعمل معنا، وقد وقَّعنا اليوم اتفاقيات جديدة للتوسع في مجالات الآثار والاستفادة من الخبرات الإيطالية في عمليات الترميم للتراث العمراني، مشيراً إلى أنه تم البدء في عمليات ترميم غير مسبوقة في المملكة، وسيتم التوسع في عمليات التعلم من التجربة الإيطالية في إدارة المتاحف وإدارة الموجودات والمكنوز الثقافي. ويحتضن متحف «فتريانو» معرض «السعودية ملتقى الحضارات»، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار، ضمن الاحتفالية التي تقيمها المملكة العربية السعودية في روما، بمناسبة مرور ثمانين عاماً على قيام العلاقات الديبلوماسية بين المملكة وجمهورية إيطاليا. وأشار رئيس الهيئة، في كلمته، إلى أن «اختزال مكانة المملكة في الاقتصاد أو النفط، كمن لا يعرف عن إيطاليا، سوى الموضة أو السيارات الرياضية، ويتجاهل مكانتها التاريخية والحضارية وثقلها الاقتصادي أو السياسي». من جانبه، قال عمدة روما، الدكتور النيتسيو مارينو، إن روما تعيش يوماً خاصاً، ومحطة على مسار العلاقات الإيطالية السعودية، عن علاقة تتنامى أكثر فأكثر، مضيفاً: نحن سعيدون بتجديد الولاء والصداقة بمناسبة مرور ثمانين عاماً على بدء العلاقة الديبلوماسية، موضحاً أن الروابط التي تجمع المملكة بروما عريقة تعود إلى عدة قرون، مشيراً إلى أن العملات الرومانية القديمة الموجودة في هذا المعرض دليل على عمق العلاقات بين الحضارتين منذ الأزل. وأوضح أن هذا المعرض يسمح للإيطاليين باكتشاف المملكة، أرض الحوار والثقافة، مبيناً أنه يضم تحفاً عريقة، بعضها يعود إلى ما قبل التاريخ، مشدداً على أن هذا دليل على عراقة التراث الثقافي السعودي. بدوره، قال وزير الثقافة الإيطالي، ماسيمو براي، إن المعرض يقدِّم قطعاً أثرية لحقب تاريخية مختلفة، تبيِّن نواحي غير معروفة تجعلنا ندرك أهمية العلاقات العريقة بين البلدين، المتميزة بثقافة راقية ومتفتحة على العالم آنذاك، معرباً عن سعادته بعرض مثل هذه القطع في أحد أهم متاحف عاصمة إيطاليا. وأشار براي إلى أن مذكرة التعاون، التي تم توقيعها في مجال التعاون الثقافي بين البلدين، ستوطد التعاون وتجعل من حوار الثقافة امتداداً لما امتازت بها العلاقات بينهما. جمعية هواة الطوابع تشارك في الأيام الثقافية بإيطاليا شاركت الجمعية السعودية لهواة الطوابع والعملات في فعاليات أسبوع الأيام الثقافية الذي أقيم لمدة خمسة أيام في ميدان الشعب «بياتزا بوبولوا» في العاصمة الإيطالية روما. وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية المشارك في الأيام الثقافية السعودية في روما صالح سجا أن مشاركة المملكة في الأيام الثقافية تترجم عمق العلاقات السعودية الإيطالية وتميزها. وبين أن الجمعية تمكنت في هذه المناسبة من عرض لوحات ودراسات تمثل تاريخ وحضارة المملكة.